القاهرة: أعلن المتحدث باسم النيابة العامة المصرية المستشار عادل السعيد مساء اليوم أن النيابة فتحت تحقيقات موسعة في الاشتباكات الطائفية التي شهدتها قرية صول بمنطقة أطفيح بمحافظة حلوان مؤخرا. واشار السعيد في بيان صحافي الى أن النيابة استمعت الى أقوال مأمور مركز شرطة أطفيح وضابط المباحث وانها تواصل استكمال التحقيق بسؤال أي من الشهود أو المتهمين حال تقديمهم لها من أجهزة الشرطة.

واوضح ان المحضر الذي ورد للنيابة العامة من الشرطة تضمن أن سبب الأحداث التي وقعت بتلك القرية سببها خلافات سابقة بين أهاليها ترجع الى عام 1999 أدت الى توتر العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فيها.

واضاف أن تلك الخلافات كانت تتجدد على فترات مختلفة آخرها كان الاثنين الماضي بسبب علاقة بين شاب مسيحي وامرأة مسلمة اشتعلت على أثرها حالة الاحتقان وترتب عليها وقوع اشتباكات انتهت بقتل والد الفتاة وأحد أهالي القرية من المسلمين.

واشار الى أنه قام على اثر ذلك تجمهر نتج عنه احراق كنيسة (الشهيدين) وهدمها مبينا أن الأوضاع الحالية حالت دون قيام الشرطة بالمعاينة وتحديد الأشخاص مرتكبي واقعتي الحريق والهدم.

وكانت الانباء قد اكدت اليوم عودة الحياة الى طبيعتها في تلك القرية وعودة جميع سكانها من المسيحيين ما عدا ثلاثة عائلات وذلك وسط تأمين القرية بالكامل من جانب الجيش الذي تعهد باعادة بناء الكنيسة في نفس موقعها ومساحتها.

على صعيد متصل أعلن المتحدث باسم النيابة العامة ايضا عن بدء تحقيقات موسعة بشأن اشتباكات طائفية بين مسلمين ومسيحيين شهدتها مناطق المقطم والدويقة ومنشأة ناصر شرقي القاهرة أمس منوها بانتقال فريق من محققي النيابة الى تلك المناطق للوقوف على حقيقة الأحداث وتحديد مرتكبيها لاستجوابهم عند ضبطهم وتقديمهم للنيابة العامة.