برلين: كشفت دراسة ألمانية عن انتشار العداء للغرباء خاصة المسلمين وعدم التسامح مع الاقليات سواء الدينية او العرقية في عدد من الدول الاوروبية.

وذكرت الدراسة التي اجرتها جامعة ألمانية وشملت اضافة الى ألمانيا كل من بريطانيا وفرنسا وهولندا وايطاليا والبرتغال وبولندا وهنغاريا ان نصف الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون بأن الاسلام ليس دينا متسامحا ويرون ان عدد المهاجرين في بلادهم اكثر من اللازم.

وقال خبراء جامعة بيليفيلد الذين اشرفوا على الدراسة على النتائج quot;انه تبين لهم ان العداء للغرباء في اوروبا لم يعد حكرا على بعض التيارات السياسية المتطرفة بل اصبح ملاحظا ايضا بين المواطنين الاوروبيينquot;.

وسجلت الدراسة اقل درجات العداء للغرباء لدى الهولنديين فيما كان المواطنون في بولندا وهنغاريا الاكثر عداء للغرباء.

أما بالنسبة للعداء للاسلام فلم تسجل الدراسة فروقا كبيرة بين الدول الثمانية التي شملتها حيث بينت النتائج ان نصف الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع لاسيما في المانيا وهولندا يعتبرون الدين الاسلامي غير متسامح لافتة النظر الى ارتفاع نسبة المؤيدين لهذه النظرة في الدولتين الشرقيتيين بولندا وهنغاريا حيث أن نسبة المسلمين في هذين البلدين منخفضة نسبيا.

وعلى صعيد ما يسمى ب quot;العداء للساميةquot; بينت الدارسة وجود فروقات واضحة دول الدراسة فبينما يعتبر 2ر69 في المائة من المواطنين الهنغاريين الذي شملتهم الدارسة و 9ر49 في المائة من نظرائهم البولنديين بأن quot;اليهودي له سلطات اكبر من اللازمquot; في بلادهم ترى نسبة قليلة من المواطنين الايطاليين والفرنسيين والبريطانيين ذلك.

وحذرت الدراسة من انتشار ظاهرة الشعبوية في الاوساط السياسة لافتة الى ان مواطني الدول الثمان يشعرون بأن الاحزاب السياسية التقليدية تهملهم الامر الذي يشجعهم على تأييد الاحزاب الشعبوية والمتطرفة التي تشجع العداء للاجانب وتحذر من زيادة اعداد ما تسميهم ب quot;الغرباءquot;.