دخل اليوم إلى البحرين ضمن طاقم قوات درع الجزيرة عناصر من الحرس الوطني السعودي، حيث التحقت بالقوة الخليجية لتكون تحت إدارة قوة دفاع البحرين، يأتي ذلك في ظل اجتماع قيادة الأخيرة مع قائد الأسطول الأميركي الخامس اليوم في المنامة.


الرياض: شوهدت عربات وأفراد تابعة للحرس الوطني السعودي ضمن طاقم قوات درع الجزيرة quot;الخليجيquot;، التي دخلت اليوم إلى البحرين ضمن تشكيل قوات حفظ النظام والأمن في المملكة الصغرى. يأتي دخول قوات الحرس الوطني السعودي كقوة منفردة تتبع في مهمتها لقيادة قوة البحرين، المشكّلة من القوات المسلحة للدول الأعضاء الست في المجلس منذ العام 1986.

مصادر خاصة لـquot;إيلافquot; أكدت أن قوات الحرس الوطني في المنطقة الغربية على أهبّة الاستعداد للتوجه شرقًا نحو المنطقة الشرقية في السعودية، لتأمين الحماية والمساندة حال لزوم الأمر، خصوصًا في المنشآت النفطية الكبرى هناك.

وأشارت مصادر خاصة لـquot;إيلافquot; كذلك إلى أنه تم توجيه الأوامر العليا لأحد الألوية المدرعة التابعة لوزارة الدفاع والطيران، التي تتخذ من مدينة الجبيل السعودية مقرًا لها، لأن تكون على أهبة الاستعداد.

إلى ذلك شدد مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدها اليوم برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العاصمة الرياض، على ما تضمنه بيان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج في دورته الـ (118) من تأكيد على رفض دول المجلس وشعوبها جملة وتفصيلاً، أي محاولات للتدخل الأجنبي في شؤونها، وأنها ستواجه بحزم وإصرار كل من تسمح له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بثّ الفرقة بين أبناء المجلس ودوله أو تهديد أمنه ومصالحه، معتبرة أن أي إضرار بأمن دولة من دوله يعد إضرارًا بأمنكل دوله.

في السياق عينه أي وصول قوات درع الجزيرة إلى البحرين، أعلنت الإمارات اليوم إرسال قوة أمنية الى البحرين quot;للمساهمة في حفظ الامن والنظامquot; في المملكة. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية quot;استجابة منها لطلب مملكة البحرين الشقيقة المساعدة والمساهمة في إرساء الأمن والاستقرار الداخلي، قررت (الإمارات) إرسال قوة أمنية للمساهمة في حفظ الأمن والنظام بمملكة البحرينquot;.

وأضاف البيان أن quot;دولة الإمارات تؤكد أن خطوتها هذه تمثل تجسيدًا حيًّا لالتزاماتها تجاه أشقائها ضمن منظومة دول مجلس التعاون، وتعبّر بصورة ملموسة عن أن أمن المنطقة واستقرارها في هذه المرحلة يتطلبان منا جميعًا الوقوف صفًّا واحدًا حماية للمكتسبات ودرءًا للفتنquot;.

بدوره نوه رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالدور الذي تضطلع به الجاليات المقيمة في مملكة البحرين وبإسهاماتها في المجالات التنموية المختلفة، مؤكداً أن هذه الجاليات ضيوف على مملكة البحرين المعروف شعبها بودّه وبطيبته وكرم ضيافته، وأكد أن الدولة تحرص على رعاية الجاليات وحمايتها وتأمين سلامتهم، فلهم حقوق على الدولة، وفي مقدمتها ضمان أمنهم وسلامتهم.

مطمئنًا آل خليفة المواطنين البحرينيين إلى أن الحكومة لن تقبل المساس بأمن وسلامة المواطنين، ولن تسمح بالنيل من السلم الأهلي، وان النهج غير الحضاري وغير السلمي الذي يُعرض الجبهة الداخلية للخطر quot;لن نسمح به أبداًquot;.

في ظل ذلك، اجتمع اليوم القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة مع قائد الأسطول الخامس الأميركي الفريق مارك فوكس مناقشين في اجتماعهما الأحداث التي تشهدها البحرين.