القاهرة: وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى القاهرة بعد ظهر الثلاثاء في أول زيارة لها لمصر منذ قيام quot;ثورة 25 ينايرquot; وسقوط نظام حسني مبارك في 11 شبا/فبراير الماضي. ومن المقرر ان تلتقي كلينتون مساء الثلاثاء وزير الخارجية المصري الجديد نبيل العربي الذي عين في منصبه قبل عشرة ايام.

كما تجتمع الوزيرة الاميركية خلال هذه الزيارة مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك بالسلطة في الوقت الراهن ورئيس الوزراء عصام شرف. وكانت كلينتون انتقدت بعض اجراءات المرحلة الانتقالية في مصر خصوصا عدم تمثيل المرأة في اللجنة القانونية التي شكلها المجلس الاعلى للقوات المسلحة من اجل اعداد تعديلات دستورية.

وتأتي زيارة كلينتون لمصر بينما تتسع المعارضة للتعديلات الدستورية التي ستطرح على استفتاء شعبي السبت المقبل. واعلن quot;ائتلاف شباب الثورةquot; مفجر الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس المصري السابق الاثنين انه رفض دعوة للقاء هيلاري كلينتون اثناء زيارتها للقاهرة.

وقال البيان quot;انطلاقا من حرص الائتلاف على العمل بوضوح مع جماهير الثورة يعلن الائتلاف انه تمت دعوة اعضاء منهquot; للقاء كلينتون. واضاف quot;بناء على موقفها السلبي من الثورة في بدايتها ومواقف الادارة الاميركية فى المنطقة فقد تم رفض هذه الدعوةquot;.

وكانت كلينتون صرحت في بداية الانتفاضة المصرية ان النظام المصري quot;مستقرquot; ما اعتبره الشباب الذين اطلقوا الدعوة لتظاهرات 25 كانون الثاني/يناير الماضي دعما للرئيس السابق حسني مبارك. ووصلت الوزيرة الاميركية الى القاهرة اتية من باريس حيث شاركت في اجتماع غير رسمي لدول مجموعة الثماني التي تترأسها فرنسا حول الاوضاع في ليبيا.

وطلب وزراء خارجية مجموعة الثماني الثلاثاء من الرئاسة الفرنسية العمل على اقرار اجراءات جديدة في الامم المتحدة quot;لزيادة الضغطquot; على الزعيم الليبي معمر القذافي، غير ان بيانهم الرسمي لا ياتي على ذكر فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.

وافاد مسؤولون اميركيون ان كلينتون بحثت في احتمال تقديم مساعدة سياسية واقتصادية للمعارضة الليبية خلال لقاء جمعها الاثنين في باريس مع عضو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل.

الا ان كلينتون رفضت اعطاء وعد بتقديم مساعدة عسكرية للمعارضة الليبية المنضوية ضمن المجلس. وبعد القاهرة ستتوجه وزيرة الخارجية الاميركية الى تونس لمباحثات مع المسؤولين فيها حول الاوضاع بعد الثورة التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير الماضي بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتختتم كلينتون زيارتها لمصر وتونس الاربعاء.