باريس: أجرى عضو في المجلس الوطني الليبي الانتقالي الاثنين اتصالات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية، في الوقت الذي تشارك فيه فرنسا منذ السبت الماضي في عمليات القصف الجوية التي تستهدف مواقع لقوات العقيد معمر القذافي.

وقال علي زيدان عضو المجلس الوطني الليبي الانتقالي اثر لقاء مع هرفيه لادسوس مدير مكتب وزير الخارجية الان جوبيه quot;جئنا لنعبر عن شكرنا باسم المجلس الوطني الانتقالي والشعب الليبي للقرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس نيكولا ساركوزي والحكومة الفرنسيةquot;.

واضاف انه ابلغ المسؤولين الفرنسيين quot;ان الشعب الليبي رحب بتدخل الجيش الفرنسي لمنع قوات القذافي من ارتكاب مجزرة بحق السكان الليبيين المسالمينquot; موضحا انه لم ينقل طلبا من المجلس الانتقالي لفرنسا بالحصول على سلاح.

وكانت فرنسا اول دولة تعترف في العاشر من اذار/مارس بالمجلس الوطني الانتقالي على انه quot;الممثل الشرعي للشعب الليبيquot;، كما انها كانت اول من التقى مسؤولين فيه. فقد سبق ان استقبل الرئيس الفرنسي ثلاثة ممثلين عن هذا المجلس.

كما اعلنت باريس عن قرب ارسال سفير الى بنغازي، معقل الثوار في شرق ليبيا. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية quot;نجري اتصالات منتظمة مع اعضاء في المجلس الوطني الليبي الانتقاليquot; مضيفا quot;كما تعلمون نعتبر ان المجلس الوطني الانتقالي هو المحاور السياسي الشرعيquot; للشعب الليبي. وكان المجلس الوطني الانتقالي اعلن في الخامس من اذار/مارس على انه quot;الممثل الوحيد للشعب الليبيquot;.

وبدأت الضربات الجوية الفرنسية والاميركية والبريطانية عصر السبت تطبيقا لقرار مجلس الامن 1973 الذي اذن باستخدام القوة لحماية السكان المدنيين في ليبيا، كما يلحظ اقامة منطقة حظر في الاجواء الليبية. ومنعت الضربات الجوية الفرنسية التي استهدفت مواقع قرب بنغازي قوات القذافي من التقدم باتجاه هذه المدينة التي تحولت الى عاصمة للثوار.