طالب عدد من سفراء اليمن علي عبد الله صالح بالاستجابة لمطالب الشعب والتنحّي عن منصبه quot;لتجنيب البلاد المزيد من الدماء البريئةquot;. فيما أعلنت الخارجية عزل الدبلوماسيين الذين استقالوا واستبدالهم بآخرين. نافية صحة أنباء حول استقالات متوالية لقيادات وأعضاء في البعثات الدبلوماسية في الخارج.


إيلاف: في رسالة موجّهة من عدد من سفراء اليمن في الخارج إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، طالب عدد من سفراء اليمن، إضافة إلى أعضاء السفارات علي عبد الله صالح بالاستجابة لمطالب الشعب اليمني والتنحّي عن منصبه quot;لتجنيب البلاد المزيد من الدماء البريئةquot;.

السفراء
وأعلن السفراء في رسالة تسلمت إيلاف نسخة منها تأييدهم لمطالب الشعب المشروعة. وقّع على الرسالة سفراء اليمن وأعضاء السفارات في كل من هافانا وباريس وبرلين وبروكسل وفرانكفورت، إضافة إلى مندوب اليمن الدائم لدى الاتحاد الأوروبي.
وفي ما يلي نص الرسالة:

في هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها بلادنا، نحن سفراء الجمهورية اليمنية في الخارج، المبينة أسماؤهم أدناه، من منطلق حرصنا الشديد على وطننا الحبيب وأمنه واستقراره ووحدة ترابه، نتوجه إليكم مخاطبين ضميركم الحي لتجنيب البلاد المزيد من الدماء البريئة، آملين منكم الاستجابة لنبض الشارع ومطالب الشباب بالتحي ونقل السلطة فورًا بصورة سلمية. إن مطالب الشعب يا فخامة الرئيس مشروعة ونحن نؤيدها، فوطننا الحبيب أغلى وأعلى من كل اعتبار.

فخافة الرئيس: إن في هذه اللحظات تتجلى معادن الرجال وقدرتهم على التضحية حين يتعلق الأمر بمصير أمّة وشعب، وذلك عن طريق الإنصات لصوت الحكمة وترجيح المصلحة الوطنية على المصلحة الفردية.
فخامة الرئيس: ليس لدينا مصالح شخصية ورغبات في تسجيل مواقف، بل هدفنا الأول والأخير مصلحة وطننا، وأن نراه قد وصل إلى برّ الأمان، بعيدًا عن العواصف التي تعصره الآن.

فخامة الرئيس: مصلحة الوطن مرهون بقرار شجاع منكم، فلا تفوتوا الفرصة، حفظ الله بلادنا وجنبها كل مكروه وشر.
يحيى محمد السياغي - سفير الجمهورية اليمنية في هافانا وأعضاء السفارة
خالد اسماعيل الأكوع - سفير الجمهورية اليمنية في باريس وأعضاء السفارة
د. محمد لطف الأرياني - سفير الجمهورية اليمنية في برلين وأعضاء السفارة
د. إبراهيم العدوفي - مندوب بلادنا الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة وأعضاء البعثة
عبدالوهاب الشوكاني - سفير الجمهورية اليمنية في بروكسل وأعضاء السفارة
حسين عطيفة - قنصل عام الجمهورية اليمنية في فرانكفورت

الخارجية تنفي أنباء عن استقالات بعثات دبلوماسية
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية اليوم عزل الدبلوماسيين اليمنيين الذين استقالوا، وثبت خروجهم عن الشرعية واستبدالهم بآخرين. ونفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية صحة الأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية حول استقالات متوالية لقيادات وأعضاء في البعثات الدبلوماسية للجمهورية اليمنية في الخارج.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن ذلك المصدر عدم صحة هذه الأخبار، التي تسعى إلى الإساءة الى اليمن، مؤكدًا أن ما نشرته وسائل الإعلام هذه من استقالات وافتراءات بالجملة قد جوبه بتكذيب من قبل المعنيين الذين زجّ بأسمائهم لأغراض الإعلام المسيء.

وقال المصدر الدبلوماسي quot;ان من ثبت استقالاتهم من الخدمة في السلك الدبلوماسي اليمني خلال الفترة القليلة الماضية هم رؤساء البعثات في القاهرة وطوكيو وسوريا والأردن والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدةquot;. وأشار الى أن وزارة الخارجية قامت بالإجراءات الإدارية المتبعة لاستدعاء السفراء المذكورين باعتبارهم مستقيلين من الخدمة في العمل الدبلوماسي.

الى ذلك كلف الرئيس اليمني السفير أحمد المضواحي للقيام باعمال مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية خلفًا للسفير عبدالملك منصور الذي اعلن استقالته يوم أمس وانضمامه إلى ثورة الشباب في اليمن. وكان عدد من السفراء اليمنيين اعلنوا أمس استقالاتهم احتجاجا على استخدام قوات الامن للقوة المفرطة ضد المطالبين باسقاط نظام الرئيس اليمني.

صالح يحذر من حرب أهلية
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اعتبر اليوم أن ما يجري في بلاده حاليًا هو محاولة quot;انقلابيةquot; لها أجندة خارجية. وأكد في كلمة له خلال اجتماعه بالقيادات العسكرية quot;ان أي محاولة للاستيلاء على السلطة يمكن أن تؤدي الى حرب أهليةquot; مطالبًا القادة العسكريين الذين أعلنوا تأييدهم الثورة بالتراجع، وعدم الخوف مما وصفه quot;بالإرهاب الإعلاميquot;.

وأضاف أن quot;على من يريدون الصعود إلى السلطة عبر انقلاب أن يدركوا أن زمن الانقلابات قد انتهى، وأن يعرفوا أن هذا مستحيل، وأن البلاد لن تعيش في استقرار لأن الشعب مسلح، وستندلع حرب أهليةquot;. وأشار الى ان quot;أي انشقاق أو انقسامات في المؤسسة العسكرية سيعيدنا إلى أسوأ مربع الى مربع 13 ينايرquot;، في اشارة الى أحداث العنف التي وقعت في 13 يناير/كانون الثاني 1986 في جنوب اليمن، وأسفرت عن عشرات آلاف القتلى والجرحى.

ودعا الرئيس اليمني من وصفهم بالقيادات العسكرية المنشقة الى العودة الى جادة الصواب، مشيرا الى ان هناك فرصة للاعتذار والعودة الى جادة الصواب، متهمًا اياهم بأنهم ينفذون أجندة خارجية.