لندن: قال وزير الخارجية الفرنسية آلن جوبيه يوم الثلاثاء إن بلاده مستعدة لمناقشة مسألة تسليح المعارضة الليبية مع شركائها في الائتلاف على الرغم من أن تفويض الامم المتحدة لم يتضمن ذلك.

وقال جوبيه في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع عقد في لندن لوزراء خارجية ومنظمات دولية لمناقشة مستقبل ليبيا بعد تنحية الزعيم الليبي معمر القذافي إنه تم تشكيل جماعة اتصال سياسية جديدة تضم 20 دولة ومنظمة في عضويتها وستجتمع الجماعة المرة القادمة في قطر ثم في ايطاليا.

وقال جوبيه quot;اذكركم بأن تسليح المعارضة ليس ضمن قرار الأمم المتحدة الذي تلتزم به فرنسا أيضا، إلا أننا على استعداد لمناقشة عملية تسليح المعارضة مع شركائنا.quot; من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الايطالية فرانكو فراتيني أنه تم التوصل في مؤتمر لندن لمجموعة الاتصال حول ليبيا الثلاثاء إلى اتفاق quot;بالإجماعquot; على أن العقيد معمر القذافي يجب أن يغادر البلاد.

وقال الوزير الايطالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن quot;هذا التوافق تم التوصل إليه. جميع المشاركين في المؤتمر قالوا إن القذافي يجب أن يغادر البلادquot;. وأضاف quot;تتمة هذا الموضوع رهن بالدولة التي قد تعرض استضافة القذافيquot;، مشددا على أنه quot;في الوقت الراهن ليس هناك من اقتراح رسمي، ما من بلد قدم هكذا اقتراح، بما في ذلك الدول الأفريقية التي ربما قد تكون مستعدة لتقديم مثل هذا الإقتراحquot;.

وردا على سؤال عن التداعيات في حال وافق القذافي على خيار المنفى، أجاب فراتيني quot;هذا لا يعني أبدا منحه الحصانةquot;. وأضاف quot;لا يمكننا ذلك، لن نقول ذلك، لأن منح القذافي الحصانة سيشكل انتهاكا لمعاهدة روما التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدوليةquot;.

وردا على سؤال عن المخرج السياسي للأزمة الراهنة أجاب الوزير الايطالي quot;الشرط المسبق للخروج من الأزمة هو أن يغادر القذافي البلادquot;. وكانت ايطاليا قد اقترحت أن يكون نفي القذافي أحد الخيارات المتاحة لحل النزاع في ليبيا، وهو ما رفضته أطراف أخرى تريد أن يخضع القذافي لمحاكمة.