ذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل بدأت التحضير لإيقاف وصول قافلة سفن ستتجه إلى غزة نهاية شهر مايوستحمل متضامنين مع الفلسطينيين.


غزة: تمارس اسرائيل ضغوطا على هيئة الأمم المتحدة للمساعدة في وقف قافلة السفن التي ستتجه الى قطاع غزة نهاية شهر مايو المقبل.

قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية اليوم quot;ان هذه القافلة تتكون من 20 سفينة تقريبا من أحجام مختلفة وستحمل أكثر من ألف شخص من المتضامنين مع الفلسطينيين من دول مختلفة حول العالم لكسر الحصار المفروض على قطاع غزةquot;.

وأشارت الصحيفة الى quot;ان مسؤولين أمنيين واخرين من وزارة الخارجية في اسرائيل بدأوا التحضير لمواجهة امكانية وصول هذه القافلة من السفن الى غزة وتجري استخلاصا للعبر من الجدل الذي أثير قبل نحو العام حين أغارات قواتها البحرية على سفينة مرمرة التركية حيث قتل تسعة متضامنين أتراك وأصيب العشرات بجراحquot;.

ويدرس المسؤولون في اسرائيل التوصيات التي اتخذت بعد التحقيقات التي أجريت بشأن هذه القضية من قبل لجنة (تيركل).
وقالت صحيفة هارتس quot;ان اسرائيل بذلت جهودا دبلوماسية كبيرة تركزت على بذل ضغوط على الدول التي من المحتمل ان تبحر منها سفن القافلة الجديدة من أجل ثني مواطنيها عن المشاركة في هذه الرحلةquot;.

وتأمل اسرائيل في ان تقود هذه الجهود الى مساعدتها في القدرة على الادعاء والقول اذا ما شنت غارة بحرية على قافلة السفن الجديدة بأنها بذلت كل جهد ممكن من أجل منع خروج اسطول السفن الجديد هذا نحو غزة.

وذكرت الصحيفة quot;منذ فترة أجرى مسؤولون من اسرائيل نقاشات مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاقناعه بالقيام بخطوات تمنع هذا الاسطول الجديد..في نفس الوقت فإن مسؤولين أمنيين يناقشون الان امكانية العمل على تخفيف الحصار على قطاع غزةquot;.

وأضافت quot;ان المدافع الرئيسي عن فكرة تخفيف الحصار هذا هو الميجر جنرال ايتان دانجوت منسق شؤون المناطق الفلسطينية في وزارة الحرب الاسرائيليةquot;.

ويعتقد دانجوت وفق صحيفة هارتس quot;ان تخفيف القيود على دخول البضائع للقطاع سوف يكون ردا فعالا على الادعاءات بأن اسرائيل تنتهك الحقوق الانسانية لاهالي غزة ومن شأنها نزع فتيل الكثير من الحجج التي يتمسك بها منظمو رحلات كسر الحصارquot;.