كُشف النقاب عن مخطط إسرائيلي يقضي بمصادرة مليون دونم من أراضي الفلسطينيين والعرب في النقب المحتل، تزامنًا مع الذكرى الـ35 ليوم الأرض التي صادفت الأربعاء.


القدس: يندرج المخطط ضمن توصيات لجنة غولدبيرغ الحكومية، التي أقيمت عام 2008، ويترأسها القاضي المتقاعد العيزر غولدبيرغ.

وقال رئيس المجلس الإقليمي لقرى النقب، إبراهيم الوقيلي في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء /صفا/ الفلسطينية اليوم إن quot;الكشف عن هذه المخططات بالذات بذكرى يوم الأرض لن يزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة النضال، فلا مساومة ولا تنازل عن الأرض، لقد دفعنا ضريبة الدم وقدمنا الشهداء للحفاظ على وجودناquot;.
وبيّن أن سلطات الاحتلال تتطلع لتوطين 300 ألف يهودي بالنقب خلال العشر سنوات المقبلة، وستعجل في تطبيق التوصيات المذكورة بعد فشلها بكسر صمود ونضال السكان العرب.
وأضاف: إن quot;إسرائيل ومنذ احتلالها فلسطين تشردنا وتسلب أراضينا، ومخططاتها تندرج ضمن مسلسل الاستيطان والتهويد، وبهذه الذكرى نطالب الحكومة بأن تعيد لنا أراضينا التي صودرتquot;.

وبالمقابل، يواصل العرب نضالهم وتصديهم لجرافات الهدم ومخططات التطهير العرقي، مؤكدين رفضهم لمشاريع التشريد والتهجير وإصرارهم على البقاء بأراضيهم.
وتعتبر quot;إسرائيلquot; هذه التوصيات مشروعًا لتسوية الصراع وتنظيم البناء والإسكان في 45 قرية عربية غير معترف بها يقطنها قرابة 120 ألف نسمة.
وتتكتم الحكومة على تفاصيل المشروع، حيث طرحت حلولًا أحادية الجانب، رافضةً إشراك الفلسطينيين في الحلول أو حتى الاستماع لمطالبهم.

وستصادر دولة الاحتلال مليون دونم لتحولها لملكية الدولة، وهدم قرابة 30 ألف منزل، وتدفع تعويضات مالية عن هذه الأراضي، لتكتفي بالإبقاء على 200 ألف دونم للعرب.
وأكد الوقيلي عدم قبول مجلسه التوصيات، رافضًا أي مساومة على الأرض والمسكن، معتبرًا مواصلة معركة الصمود الرد الأمثل لإفشال هذه المخططات.
وشرعت quot;إسرائيلquot; في تنفيذ مخطط المزارع الفردية لليهود بالنقب، وأقامت قرابة 70 مزرعة تمتد على عشرات آلاف الدونمات.