باريس: قال مسؤول فرنسي هنا اليوم ان بلاده لن تشارك في اي عمليات جديدة للاطاحة برئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو والذي يتحصن في مخبأ في مكان اقامته بالعاصمة الاقتصادية أبيدجان.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان غباغبو الذي خسر الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي لا يزال يختبأ quot;في قبوquot; تحت حماية مئات من افراد حرس الرئاسة المخلصين له.

في المقابل تحاصر قوات من الموالين للرئيس الجديد الحسن واتارا الذي فاز في الانتخابات الماضية مقر غباغبو.

وقال المتحدث الفرنسي فاليرو ان quot;فرنسا لن تشارك في أي تدابير يتخذتها واتارا بشأن غباغبوquot; وذلك بعد ان هاجمت مروحيات فرنسية استجابة لطلب من الامم المتحدة في وقت سابق من الاسبوع الأسلحة الثقيلة وغيرها من الأهداف العسكرية التابعة لغباغبو الذي ما زال يرفض الاستقالة.

واثار هذا التدخل العسكري اتهامات لفرنسا التي تحتفظ بنحو 1700 جندي في ساحل العاج حيث اتهم غباغبو طائرات الهليكوبتر الفرنسية والامم المتحدة باطلاق النار على منزله والقصر الرئاسي الذي يقيم فيه وتستمر في محيطه اشتباكات متقطعة بين قوات غباغبو والموالين للحسن واتارا.

في هذه الاثناء انهارت امس المحادثات بشأن استسلام غباغبو وقال مسؤولون فرنسيون بما في ذلك وزير الخارجية آلان جوبيه ان الوضع في ساحل العاج ليس سوى مسألة وقت قبل أن يتم طرد غباغبو الذي اكدت باريس انها تحتفظ بملفات ودلائل يمكن أن تجعله يمثل أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وصرح المتحدث فاليرو في هذا السياق بقوله quot;لقد دخلنا عصر ما بعد غباغبوquot; مضيفا ان الجميع الان في انتظار quot;النهاية القريبةquot; للازمة في ساحل العاج.