ناشد المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي مطالبة إسرائيل بوقف هجومها العسكري ضد قطاع غزة والتقيد بإلتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.


نيويورك: بعث السفير رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (كولومبيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تصعيد الهجوم الإسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد 14 مواطنا وجرح عشرات آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وذكر السفير منصور أنه في ضوء التدهور الخطير في الوضع على الأرض وتصعيد التوتر، تناشد القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي مطالبة إسرائيل بوقف هجومها العسكري ضد قطاع غزة والتقيد بإلتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وهذا أمر حتمي لوقف إراقة الدماء وتجنب العودة إلى حلقة مفزعة من العنف.

وأضاف أن القيادة الفلسطينية تدين هذه الإعتداءات العسكرية الإسرائيلية quot;الوحشيةquot; وغير القانونية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين وتطالب بوقفها، وفي هذا الصدد، لابد من التذكير بأن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ترزح تحت الإحتلال الإسرائيلي ويجب توفير الحماية له بموجب القانون الإنساني الدولي ولايجب الإستمرار في حرمانه منها وتعرضه لإعتداءات quot;وحشيةquot; وإنتهاكات منهجية لحقوق الإنسان ترتكبها السلطة القائمة بالإحتلال مع الإفلات من العقاب، وفي هذا الصدد، طالب مجدداً بالرفع الفوري والكامل للحصار غير القانوني واللاإنساني المفروض على قطاع غزة.

كما أشار السفير منصور إلى الوضع الحرج على الأرض في الضفة الغربية نظراً لإستمرار السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية ولاسيما الأنشطة الاستيطانية، وعلاوة على الإعلان الاستفزازي الأخير ببناء وحدات إستيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بتدمير المزيد من الممتلكات والأراضي الفلسطينية وهو ماحدث بالأمس في قرية العقبة في منطقة طوباس في شمال وادي الأردن.

وتطرق إلى مواصلة السلطة القائمة بالإحتلال إعتقال وإحتجاز المدنيين الفلسطينيين وتعريضهم للإذلال والترهيب مشيراً إلى قيام قوات القوات الإسرائيلية أمس بإعتقال العشرات من النساء وبعض كبار السن من قرية عورتا شمال مدينة نابلس وإخضاعهم للإستجواب وأخذ البصمات وإختبارات الحمض النووي وهو الأمر الذي يزيد من عمق الصدمة والخوف لدى السكان المدنيين الفلسطينيين نتيجة لهذه المضايقات المنهجية والترهيب والعقاب الجماعي الذي تمارسه السلطة القائمة بالاحتلال.

وذكر السفير منصور أنه في ضوء خطورة الوضع السائد في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وخاصة في قطاع غزة المحاصر، فإن القيادة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالعمل بشكل عاجل لمنع قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين الإبرياء ومنع المزيد من تدهور هذا الوضع المتوتر بالفعل.

وأكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بموجب القانون الدولي لضمان إحترام إسرائيل لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولا ينبغي إعفاء إسرائيل من هذه الإلتزامات من خلال السماح لها بالهجمات العسكرية وقتل وجرح المدنيين الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم واستعمار الأراضي الفلسطينية وسجن وإعتقال المدنيين دون أي عقاب أو مساءلة، ويجب على مجلس الأمن على وجه الخصوص أن يدعم قراراته في هذا الصدد بإعتبار أن مسؤوليته الأساسية هي صون السلم والأمن الدوليين.