رفع ثلاثة متظاهرين شعارات تطالب بديمقراطية في سوريا خلال تظاهرة تأييد للرئيس السوري بشار الأسد في بيروت ما أدى لاندلاع خلافات.


بيروت: تظاهر عشرات السوريين امام سفارة بلادهم في بيروت الثلاثاء تاييدا للرئيس السوري بشار الاسد، وذلك بعدما رفع ثلاثة اشخاص شعارات تطالب بالديموقراطية في سوريا، ما ادى الى وقوع اشكال حالت القوى الامنية دون تطوره.
وردد نحو 100 متظاهر قرب السفارة في منطقة الحمراء غرب بيروت، هتافات مؤيدة للرئيس السوري الذي تشهد بلاده احتجاجات ضد نظامه، فيما انتشر عدد كبير من عناصر قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس.

ونظمت التظاهرة بعدما رفع ثلاثة اشخاص لنحو 20 دقيقة لافتات بينها quot;لا للعنف، لا للقمع، لا للتطرفquot;، وquot;لا للحلول الامنية، نعم للحوارquot;، وquot;سوريا + المقاومة + الديموقراطية = سوريا القويةquot;.
ووزع الشبان الثلاثة وبينهم سورية وتونسي بيانا موقعا باسم quot;لجنة تضامن الشباب العربيquot; اكدوا فيه quot;احقية المطالب الشعبية (...) من اجل الاصلاح ومحاربة الفساد والديموقراطية بطريقة سلميةquot;.

وانتقد هؤلاء quot;القوى المتطرفة الرجعية (...) المرتبطة باجندات خارجية ومصالح تسلطية فئوية والتي ركبت موجة مطالب شعبيةquot;.
ودعوا quot;القيادة السورية الى ان تمد يدها لتتلقف الايادي الممدودة من القوى (...) المنادية بالاصلاحquot;، مشددين على ان بشار الاسد quot;قريب جدا من نبض الشارع في سوريا والوطن العربيquot;.

ووقع اشكال عندما تقدم شخص في اتجاه المحتجين الثلاثة ووصفهم بانهم quot;عملاءquot; قائلا لهم quot;انتم لا تمثلون الشعب السوريquot;، وحصل تلاسن بين الجانبين قبل ان تتدخل القوى الامنية وتبعد المتظاهرين الثلاثة عن المكان.
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في مناطق عدة من البلاد منذ 15 اذار/مارس، للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارىء ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.

واوقعت هذه التظاهرات عشرات القتلى والجرحى خصوصا في درعا (جنوب) وبانياس الساحلية (غرب) ودوما (ريف دمشق).
ويعمل في لبنان عشرات الاف العمال السوريين لا سيما في قطاعي البناء والزراعة. وليس هناك احصاء دقيق لاعدادهم لان السوريين لا يحتاجون الى تأشيرات دخول للاقامة في لبنان ولا الى اجازات عمل للعمل فيه.

ونشرت سوريا قوات عسكرية في لبنان بين العامين 1976 و2005، ومارست خلال هذه الفترة ولا سيما العقد الاخير منها، نفوذا واسعا في الحياة السياسية اللبنانية. وينقسم اللبنانيون بين مؤيد لها ومعارض.