اعتقلت السلطات السورية عضو مجلس ادارة الجمعية الاهلية لمناهضة الصهيونية، وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، والقيادي في حزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديمقراطي، فيما شيعت مدينة دير الزور أمس جثامين اثنين من أبنائها.


أكد المحامي محمود مرعي رئيس مجلس ادارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية في تصريح خاص لـquot;ايلافquot;، quot;اعتقال المعارض السوري جورج صبرة عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري وعضو قيادة التجمع الوطني الديمقراطي في سورياquot;.
وأشار الى quot;اعتقال أحمد معتوق عضو مجلس ادارة الجمعية الاهلية لمناهضة الصهيونية، وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، والقيادي في حزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديمقراطيquot;، وأوضح quot;تم اعتقال زميلنا أحمد معتوق أمام منزله الكائن في بلدة بسيمة القريبة من دمشق (وادي بردى) أمسquot;، ولفت الى أن quot;دورية اقتادته مدّعية في البداية وجود عمل لهquot;.

ودان مرعي الاعتقال، معبّرا عن صدمته من هذا الإجراء، وطالب السلطات السورية بالإفراج الفوري عن أحمد معتوق وعن كافة معتقلي الرأي في سورية.

الخروج من الأزمة

وبرأي مرعي أن الخروج من هذه الأزمة يتمثل في انهاء حالة الطوارىء والافراج عن كافة المعتقلين السياسيين، ودعوة مجلس الشعب لالغاء المادة الثامنة من الدستور، واصدار قانون عصري للأحزاب، واصدار قانون للانتخابات وآخر للاعلام، مشيرا الى أن كل هذا بداية المخرج، وأكد على وجوب أن تكون هذه الاجراءات اجراءات سريعة وفورية دون لجان .

هذا وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية في بيان، تلقت quot; ايلافquot; نسخة منه، أن مدينة دير الزور قد شيعت مساء أمس جثامين اثنين من أبنائها استشهدا في مدينة حمص بسبب تعرضهم لإطلاق نار وهما محمود سليمان، أحمد الكليب، ومعهم شخص ثالث في حالة خطرة جداً لم يتم التعرف إليه، وقالت المنظمة أن موكب المشيعين قد تعرض للمضايقة والاستفزاز على يد بعض البلطجية المعروفين شخصياً من قبل المشيعين quot;محسوبين على الجهاز الحزبي في محافظة دير الزور. quot;

ودانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية بشدة كل عمليات القتل والقنص التي تستهدف المواطنين وخاصة حركات الاحتجاج السلمي،مطالبا السلطات السورية بتحمل مسؤولياتها القانونية في ضمان الحماية لمواطنيها وملاحقة الجناة والكشف عنهم وتقديمهم للمحاكمة، ومحاسبة الأشخاص الذين يقومون بأعمال البلطجة ومن يقف خلفهم .

اعتصام مفتوح في برلين

بدوره أعلن ناشطون في حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا اعتصاما دائما واضرابا مفتوحا عن الطعام أمام السفارة السورية في برلين تضامناquot; مع الشعب السوري،واحتجاجا على الطريقة التي تتعامل بها السلطات السورية مع الشباب المحتجين المطالبين بالحرية بشكل سلمي.
واعتبروا الاعتصام الذي بدأ أمس أن quot;رسالة مفادها أن كل سوري مغترب قسرا أو طوعا هو إلى صف الثورة و صف الشباب و صف الشعب، وأن السوريين جميعا في الداخل و الخارج على قلب واحد و في موقع واحد لمواجهة كافة أشكال القمع و الاستبدادquot;.
من جانبها دانت منظمة روانكة المدافعة عن معتقلي الرأي في سوريا الممارسات والانتهاكات للحقوق والحريات الأساسية للمواطنين السوريين من قبل السلطات السورية، وشجبت في بيان، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه،استخدام الذخيرة الحية والعنف المفرط في تفريق المحتجين، والقيام بالاعتقالات التعسفية بين المواطنين، ودعت إلى إلغاء القوانين الجائرة، والوفاء بالتزامات السلطة بالاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي صادقت عليها سوريا، كما طالبت السلطات الأمنية والرسمية بالكف عن التصريحات التي تتخذها كذريعة لتبرير أعمالها .