مينسك: إتهم رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو أوروبا بعدم الاكتراث للتفجير المأسوي الذي خلف 12 قتيلا و190 جريحا في مترو مينسك الاثنين، وتوعد المعارضة بتطهير البلاد.

واعلن لوكاشينكو توقيف ثلاثة مشتبه بهم في اطار التحقيقات، مؤكدا انهم اعترفوا بمشاركتهم في التفجير الذي لم تشهد له البلاد مثيلا. واعتقل المشتبه بهم بفضل تسجيلات كاميرات المراقبة في محطة المترو.

وقال لوكاشينكو في كلمة عبر التلفزيون quot;امرت بمراجعة تصريحات الشخصيات السياسية. سنبحث عن المتواطئين والمدبرينquot;.

واضاف quot;ينبغي احضارهم جميعا واستجوابهم من دون اعتبار للديموقراطية وتباكي الغربيينquot;.

وتابع quot;هذا انتهاك للمحظورات. نحن نواجه ماساة وشركاؤنا الاوروبيون يناقشون في ستراسبورغ لا ادري اية حقوق للانسان، وديموقراطيو الطابور الخامس لدينا ينادون باعتماد عقوبات (ضد نظام بيلاروسيا المستبد). هذا بمثابة سير فوق الجثثquot;.

ودعا الى الحزم قائلا ان quot;الديموقراطية المفروضة علينا لا علاقة لها بالديموقراطية الجديرة بهذا الاسم لديناquot;.

وانتقد الاوروبيون والولايات المتحدة خلال الاشهر الماضية محاكمة المعارضين والقمع الذي اعقب انتخابات 19 كانون الاول/ديسمبر التي قالت المعارضة ان نتائجها مزورة.

وقال لوكاشينكو quot;لا ينبغي ان نهادن. التطهير سيستمر في كل الاتجاهاتquot;.

وانتقد النائب العام غريغوري فاسيليفيتش بشدة وسائل الاعلام التي انتقدت عجز السلطة عن حماية الشعب، واعتبر بعضها، وخصوصا مواقع المعارضة الالكترونية، ان التفجير يعزز النظام.

وقالت الاستخبارات، استنادا الى اعترافات المشتبه بهم، ان مرتكب التفجير مختل عقليا وليست لديه دوافع سياسية.

ووصفت المخابرات الرجل بانه quot;مريضquot;، وقالت الشرطة ان عمره 25 عاما وانه حصل على طريقة صنع القنبلة من الانترنت، وان دوافعه ليست سياسية.

ولكن بعد كلمة لوكاشينكو توقع المعارض اليس ميخاليفيتش المقيم في المنفى في تشيكيا تشديد القمع ضد المعارضة.