راس جدير: شهد معبر quot;راس جديرquot; الحدودي التونسي الليبي تزايدا مكثفا لعدد اللاجئين الليبيين لاسيما من العائلات الى الاراضي التونسية فرارا من جحيم المعارك الدائرة بين الثوار وكتائب القذافي.
وذكرت مصادر بالحدود التونسية الليبية هنا اليوم ان 2624 لاجئا من بينهم 2341 ليبيا معظمهم من العائلات عبروا راس جدير الى تونس خلال الساعات ال24 الاخيرة فيما شملت البقية لاجئين ومهجرين من جنسيات اخرى مختلفة.

كما شهد راس جدير عبور مجموعة من الصحافيين والاعلاميين من جنسيات مختلفة المانية وصينية وبريطانية وفرنسية الى جانب الصحفي الجزائري حسن زيتون الذي يعمل بالقناة التلفزيونية العربية (ام.بي.سي) الذي اطلقت سراحه السلطات الليبية بعد احتجاز استمر عشرة ايام فيما لايزال زملاؤه المصورون محتجزين حتى الان.
واضافت المصادر انه تم يوم امس تشييد مخيم اماراتي جديد يتسع لايواء نحو 1200 لاجىء من ليبيا بنقطة العبور الحدودية التونسية الليبية الثانية quot;الذهيبةquot;التي تبعد حوالي 250 كيلومترا جنوب quot;راس جديرquot; باقصى الجنوب التونسي.

كما عززت قوات الجيش والامن التونسي تواجدها في مخيمات اللاجئين براس جدير للسيطرة على الاوضاع في ظل انتشار ظاهرة التوتر والعنف باشكاله المختلفة بين اللاجئين العالقين بالمخيمات لاسيما من جنسيات افريقية والذين لم يتمكنوا من العودة الى بلدانهم.
وقد شهدت خيمة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين براس جدير الليلة الماضية تجمعا ل120 لاجئا من اريتريا طالبوا باسترجاع جوازات سفرهم من المفوضية للعودة الى ليبيا بحثا عن المشاركة في رحلات بحرية سرية للهجرة غير الشرعية الى السواحل الاوروبية القريبة من السواحل الليبية