واشنطن: بينما تحدثت تقارير حول استمرار التظاهرات المناهضة للحكومة واستمرار أعمال العنف في سوريا، كشفت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية، نقلا عن موقع quot;ويكيليكسquot;، أن وزارة الخارجية الأميركية أنفقت أكثر من 6 ملايين أو نحو 12 مليون دولار لدعم المعارضة السورية وقناة quot;بردىquot; الفضائية، وهي قناة خاصة للمعارضة السورية وترتبط بحركة quot;العدالة والبناءquot;، وهي شبكة من المنفيين السياسيين السوريين تتمركز في لندن، وتبث برامجها من لندن منذ عام 2009.

وأظهرت وثائق دبلوماسية أميركية سربها موقع quot;ويكيليكسquot; ونشرتها صحيفة quot;واشنطن بوستquot; أن وزارة الخارجية الأميركية حولت نحو 6 ملايين دولار للمجموعة منذ عام 2006 لتشغيل القناة وتمويل النشاطات الأخرى داخل سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن التدفقات المالية الأميركية بدأت بعدما جمد الرئيس السابق جورج بوش علاقات بلاده مع سوريا في عام 2005، واستمرت في عهد الرئيس باراك أوباما على الرغم من سعي إدارته إلى تحسين العلاقات مع دمشق.

ولا يتبين من الوثائق المسربة ما إذا كانت الحكومة الأميركية تواصل تمويل مجموعات المعارضة السورية في فترة ما بعد سبتمبر 2010، ولكنها تظهر أن الدبلوماسيين الأميركيين في دمشق أعربوا عن قلقهم في عام 2009 حين علموا أن الاستخبارات السورية ترى ما تفعله واشنطن خطرا على الحكومة السورية.

ورفضت وزارة الخارجية التعليق على خبر تمويل قناة quot;بردىquot;، مكتفية بالإشارة إلى أنها لا تدعم حركات سياسية وأحزاباً بل تدعم مجموعة من المبادئ، وأن هناك الكثير من المنظمات في سوريا وغيرها من الدول التي تسعى للتغيير في الحكومات، وهو ما تدعمه وزارة الخارجية الأميركية. وذكرت صحيفة quot;ازفستياquot; الروسية أن الولايات المتحدة الأميركية أعادت سفيرها إلى دمشق في يناير 2011 بعدما استدعته قبل ستة أعوام.