أكّدت السعودية عبر وزير خارجيتها دعمها للمرشح المصري مصطفى الفقي لمنصب أمين عام الجامعة العربية خلفاً لعمرو موسى.
المرشح لمنصب أمين عام الجامعة العربية مصطفى الفقي |
الرياض: كشفت مصادر سعودية موثوقة لـquot; إيلافquot; أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ابلغ نظيره المصري نبيل العربي لدى لقائهما في الرياض أول من أمس الثلاثاء دعم المملكة العربية السعودية للمرشح المصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفاً للامين العام الحالي عمرو موسى بعد أن أبلغت الخارجية المصرية الجامعة العربية بشكل رسمي بترشيح مصطفى الفقي للمنصب.
وتم اختيار الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق في مجلس الشعب المصري تم بعد حدوث توافق ورغبة قوية لبعض الدول العربية، مثل السعودية، وسوريا، والأردن، ولبنان، وبعض دول المغرب العربي.
ومن المعروف أن دولة قطر رشحت عبد الرحمن بن حمد العطية، الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي أمينا عاما للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى الذي أعلن عدم ترشحه لفترة مقبلة بعد انتهاء مدة خدمته في 15 مايو /أيار المقبل.
وأكد السفير عفيفي عبد الوهاب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، أنه لا نية لدى الخارجية المصرية لسحب ترشيح الدكتور مصطفى الفقي وطالب المعترضين المصريين على ترشيح الفقي بإدارة حوار معه لإزالة quot;سوء الفهمquot;.
وأضاف معلقاً على الاعتراضات القوية من بعض التيارات السياسية والشعبية في مصر على ترشيح الفقي quot;إذا كانت هناك مجموعة تعارض ترشيحه، فهناك مجموعات أخرى
تؤيدهquot;وتابع: quot;لو ثمة مواقف شخصية من البعض ضد الفقي، فلدينا مناخ من الديمقراطية ليعبر كل مواطن عن رأيه ونحن نحترم حرية الرأيquot;.
وأستطرد:quot;لكن هناك قراراً تم اتخاذه بترشيح الفقي،ولا توجد نية للتراجع عنهquot;معتبراً أن هذه الاعتراضات quot;تضعف المرشح المصريquot;.
ومن ابرز الدول المعارضة لهذا الترشيح السودان التي أعلنت التحفظ رسمياً على ترشيح القاهرة لمصطفى الفقي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وجاء التحفظ السوداني بناء على مواقف وصفتها الخرطوم بأنها quot;عدائية سابقة للفقي من السودان أفصح عنها في مقالات نشرتها صحيفةquot;الأهرامquot;وفي مداولات مجلس الشورى ولجنة العلاقات الخارجية أثناء حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
وكان الفقي قد وصف النظام في السودان بأنه أسوأ أنظمة الحكم التي مرت على هذا البلد منذ الاستقلال وانه عرض وحدة البلاد للخطر ودفع الجنوب إلى الانفصال.
إلا أن مصادر السفارة المصرية في الرياض قالت لـquot;إيلافquot;أن الموقف السودانيquot;سيتبدل في غضون اليومين القادمينquot; نتيجة اتصالات أجرتها القاهرة مع الخرطوم.
وعلى الرغم من أن ميثاق الجامعة العربية لم يتضمن نصا حرفيا على ضرورة إسناد منصب الأمين العام للجامعة إلى شخصية مصرية فإن العرف جرى منذ تأسيس جامعة الدول العربية على تولي شخصيات مصرية هذا المنصب.
ولم يخرج هذا المنصب من مصر إلا عندما تم نقل مقر الجامعة العربية إلى تونس بسبب توقيعها لمعاهدة سلام مع إسرائيل حيث أسند وقتها إلى التونسي الشاذلي القليبي،وعندما أعيد مقر الجامعة إلى مصر في 20 سبتمبر /أيلول 1990 تم اختيار المصري الدكتور عصمت عبد المجيد أمينا عاما للجامعة في مايو 1991.
التعليقات