برلين: اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم ان حكومتها ستستمر في العمل بالاجراءات والقوانين الامنية التي اتخذتها المانيا بعد هجمات ال11 من سبتمبر الارهابية.

وقالت ميركل في تصريح صحافي ان بلادها quot;تحتاج في المستقبل الى مواصلة العمل بجزء كبير من هذه الاجراءات من اجل احباط عمليات ارهابية محتملة في الاراضي الالمانيةquot;.

واوضحت ان الاعتقالات التي نفذتها السلطات الامنية الالمانية في الاسابيع الماضية quot;تشير الى ان خطر الارهاب لا يزال قائماquot; الامر الذي يتطلب تمديد العمل بالاجراءات والقوانين الامنية التي ينتهي العمل بها في نهاية العام الحالي.

يذكر ان الائتلاف الالماني الحكومي المكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي المحافظ ونظيره الليبرالي الحر يخوض منذ تسلم وزير الداخلية الالماني الجديد هانس بيتر فريدريش منصبه قبل اسابيع نقاشا حول تمديد العمل بهذه الاجراءات الامنية.

وفي حين يطالب وزير الداخلية المحافظ فريدريش بتمديد العمل بالاجراءات والقوانين الامنية يصر الحزب الليبرالي الحر على الغائها مؤكدا ان القوانين الامنية الالمانية الموجودة قبل هجمات 11 سبتمبر كافية لحماية البلاد من خطر الارهاب.

وعلى الصعيد الشعبي تشير الدراسات الاحصائية الى ان الغالبية العظمى من المواطنين الالمان تؤيد تمديد العمل بهذه القوانين والاجراءات الامنية فوفقا لدراسة احصائية نشرت نتائجها القناة التلفزيونية الثانية (زي.دي.اف.) اليوم فان 79 بالمئة من الالمان يؤيدون التمديد فيما قال 16 بالمئة منهم انه لا حاجة الى ذلك.

كما عادت ميركل عن تصريحاتها المتعلقة بأسامة بن لادن، حيث قالت أن مقتله مبعث على quot;الارتياحquot; وفق وصفه.

وفي مقابلة مع صحيفة باساورنوين بريسه قالت ميركل quot;إن بن لادن كان زعيم شبكة ارهابية دولية رعت الجرائم الوحشيةquot; وأضافت quot;يمكننا، بل وعلينا أن نشعر بالارتياح لأنه لن يصيب أحداً بسوء بعد اليومquot;.

كانت المستشارة الألمانية قد اعربت في وقت سابق عن quot;السرور لأنه تم التمكن من قتل بن لادنquot; وهو ما أثار موجة من الجدل لاسيما في حزبها (الاتحاد المسيحي الديمقراطي)، كما دفع بقاض في هامبورغ إلى الاعلان عن نيته تقديم شكوى بحقها بتهمة الدعوة المعلنة لارتكاب جريمة القتل.