لندن: قررت السلطات المحلية في بريطانيا إزالة أكثر من 200 كاميرا تجسس مثبتة في المناطق التي تقطنها غالبية من المسلمين في مدينة quot;بيرمنغهامquot; البريطانية، بعدما هدد سكانها باللجوء إلى القضاء.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; اليوم إن كاميرات المراقبة رُكّبت في حي quot;وشوود هيثquot; وحي quot;سباركبروكquot; في مدينة بيرمنغهام، وتم إخفاء بعضها، وكلّفت 3 ملايين جنيه إسترليني من أموال الحكومة البريطانية المخصصة لمكافحة الإرهاب.

وأضافت أن تقريراً مستقلاً انتقد بشدة مشروع الكاميرات وشرطة مقاطعة ميدلاندز الغربية على استخدامها، التي نفت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن تكون استخدمت أياً من كاميرات التجسس، البالغ عددها 218 كاميرا، ووافقت على إزالتها.

ونسبت الـquot;بي بي سيquot; إلى شارون رو مساعدة قائد شرطة مقاطعة ميدلاندز الغربية قولها quot;بدأنا العمل اليوم على إزالة الكاميرات، وهذا يُظهر أننا استمعنا إلى ما تريد جالياتنا، وتصرفنا بناءً على تلك الرغباتquot;.

وأضافت رو quot;نحن نقبل بأن هناك أخطاء ارتُكبت، كما إننا حريصون على تعلم الدروس التي انبثقت من عملية مراجعة مشروع كاميرات المراقبة، وإزالتها جزء من عملية التعلمquot;.

وكان أعضاء الجالية المسلمة في بيرمنغهام اشتكوا من عدم التشاور معهم عندما تم تركيب كاميرات المراقبة في أبريل/نيسان 2010، واعتبروها انتهاكاً لخصوصية الناس والحريات المدنية، وهددوا باللجوء إلى القضاء، ما لم تقم الشرطة بإزالة كل الكاميرات، التي ركبتها في أحيائهم، وبلغ عددها 218 كاميرا، بهدف التصدي لأنواع الجرائم كافة.