الكويت: نفى ثلاثة اشخاص ادينوا بقضية التجسس في الكويت لصالح إيران امام محكمة الاستئناف اليوم الاحد التهم الموجهة اليهم، مؤكدين انها انتزعت منهم بواسطة التعذيب. وكانت المحكمة الابتدائية حكمت اواخر اذار/مارس الماضي على إيرانيين اثنين وكويتي هم جنود في الجيش بالاعدام بتهمة التجسس لإيران، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد احدهما سوري، واخر من البدون.

وقال الثلاثة المحكومون بالاعدام امام القاضي انور العنزي ان المحققين مارسوا التعذيب بحقهم للحصول على اعترافات بالقوة. الا ان النيابة العامة نفت هذه الاتهامات مؤكدة ان الثلاثة اعترفوا من تلقاء انفسهم دون اي ضغوط.

وحددت المحكمة السادس من الشهر المقبل موعدا لجلسة اخرى. وكان المدانون الثلاثة والسوري ما يزالون في الجيش عندما تم توقيفهم في ايار/مايو 2010، اما البدون فهو جندي سابق. وخضع هؤلاء للمحاكمة بتهمة التجسس لصالح إيران ونقل معلومات حول الجيشين الكويتي والاميركي المنتشر في الدولة الخليجية، الى الحرس الثوري الإيراني، علما ان إيران نفت ضلوعها في اي عملية تجسس ضد الكويت.

وكان وزير الخارجية الكويتي اعلن في 31 اذار/مارس قرار طرد عدد غير محدد من الدبلوماسيين الإيرانيين المتهمين بالتآمر ضد امن الكويت. بدورها، طردت إيران quot;عدة دبلوماسيين كويتيين رداquot; على اجراء مماثل اتخذته الكويت.

وتوترت العلاقات بين طهران ودول الخليج في مطلع اذار/مارس مع الانتفاضة التي اندلعت في البحرين التي يحكمها نظام ملكي سني طلب الدعم من القوات السعودية والاماراتية لقمع المتظاهرين ومعظمهم من الشيعة.

وانتقدت طهران بشدة ارسال قوة من quot;درع الجزيرةquot; فاثارت حفيظة دول الخليج العربية التي اتهمتها بالسعي الى زعزعة استقرار المنطقة. وكانت إيران اتهمت من جانبها السعودية ودول الخليج بانها ترضخ لضغوط الولايات المتحدة واسرائيل من اجل افتعال التوتر مع إيران.