طرابلس: أعلن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الاحد لدى استقباله الموفد الخاص للامم المتحدة في ليبيا عبد الاله الخطيب استعداد نظام الزعيم معمر القذافي لوقف اطلاق نار فوري يتزامن مع وقف ضربات الحلف الاطلسي.

واكد المحمودي بحسب وكالة الانباء الليبية تمسك طرابلس بوقف اطلاق نار فوري يتزامن مع وقف قصف الحلف الاطلسي والقبول بقدوم مراقبين دوليين للاشراف على تطبيق وقف اطلاق النار. واضاف المحمودي ان بلاده متمسكة بوحدة اراضيها وشعبها، مؤكدا حق الليبيين في تقرير شؤونهم الداخلية ونظامهم السياسي من خلال quot;حوار ديموقراطيquot; بعيدا عن القصف والتهديد.

كما اتهم الحلف الاطلسي بارتكاب quot;تجاوزات وانتهاكاتquot; في ليبيا منددا بـ quot;الاغتيالات السياسية والحصار البحري الغاشم والقصف على مواقع مدنية وتدمير البنى التحتيةquot;. وكان وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي استقبل قبل ذلك الخطيب وابلغه بحجم التجاوزات والانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها حلف شمال الاطلسي في ليبيا بحسب وكالة الانباء الليبية.

وندد العبيدي الموفد الخاص للامم المتحدة بالتجاوزات والانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها حلف شمال الاطلسي ضد الشعب الليبي من خلال قصف اهداف مدنية ومناطق مأهولة في مدن ليبية عدة. واسف لسقوط ضحايا quot;مدنيينquot; ودان quot;محاولة اغتيالquot; معمر القذافي الذي تعرض مقر اقامته في باب العزيزية مرارا للقصف في الاسابيع الماضية، كما اسف لمقتل سيف العرب نجل القذافي في غارة على باب العزيزية.

وكان النجل الاصغر للقذافي قتل في نهاية نيسان/ابريل في غارة جوية لحلف شمال الاطلسي وكذلك ثلاثة من احفاده بحسب ما قال النظام الذي اكد ان الزعيم الليبي وزوجته نجوا من الغارة التي استهدفت حيا سكنيا في طرابلس. وكان القذافي وزوجته في منزل ابنهما الذي لحقت به اضرار جسيمة جراء الغارة.

ووصف العبيدي القصف الاطلسي على البريقة (شرق) ليل الخميس الجمعة بquot;الجريمةquot; والذي قتل خلاله 11 اماما واصيب خمسون شخصا بجروح بحسب وسائل الاعلام الليبية. واعرب العبيدي عن quot;ادانته الشديدة للحصار البحريquot; المفروض على ليبيا والذي يمنع وصول المواد الاولية مثل الوقود والادوية والاغذية.

من جهته قال الخطيب الذي كان قادما من اثينا حيث اجرى مساء السبت مباحثات حول الازمة الليبية، ان زيارته quot;ستسمح بفهم افضل للوضع السياسي واحراز تقدم في هذا الملفquot;. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قرر في العاشر من ايار/مايو القيام بهذه الزيارة بعد ان اعتبر بعد مباحثات مع السلطات الليبية انه يجب مواصلة الحوار السياسي.