اكدت القائمة بأعمال وزارة الصحة فى مملكة البحرين اليوم أهمية تعزيز اخلاقيات مهنة الطب وتأهيل الكوادر الصحية فى هذا المجال والإبتعاد عن تسييس عملهم الإنسانى .


جنيف :اكدت القائمة بأعمال وزارة الصحة في مملكة البحرين وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة فاطمة البلوشي اليوم اهمية تعزيز اخلاقيات مهنة الطب وتأهيل الكوادر الصحية في هذا المجال الى جانب التعليم والتدريب الطبي للابتعاد عن تسييس عملهم الانساني.
وقالت البلوشي في كلمة المملكة امام الدورة ال64 لمنظمة الصحة العالمية ان الاحداث التي شهدتها المملكة وطالت قطاعها الطبي تعد تجربة فريدة من نوعها نستخلص منها الدروس والعبر.
واضافت quot;ان تلك الاحداث المؤسفة توضح ما يمكن ان يحدث عندما يتم تسييس الخدمات الصحية ويتم الضرب بعرض الحائط بكل اخلاقيات المهن الصحية وتنتهك فيه الحقوق الانسانيةquot;.
وذكرت ان كل الازمات التي مرت بها دول المنطقة كانت الاعاقة للوصول للخدمات الصحية تأتي بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية quot;أما ما حدث في مملكة البحرين فجاءت الكارثة من مقدمي الخدمات أنفسهمquot;.
وبينت ان السلطات البحرينية تعمل جاهدة في المرحلة المقبلة على اعادة ثقة المجتمع بالخدمات الصحية وثقة العاملين الصحيين ببعضهم البعض واعادة تاهيل الكوادر الصحية بشكل شامل بهدف الاستمرار في المحافظة على ما وصلت اليه الخدمات الصحية من مكتسبات على الصعيد الوطني والاقليمي والعالمي.
وقالت الدكتورة البلوشي ان الاحداث المؤسفة التي مرت بها مملكة البحرين اظهرت تورط بعض العاملين في المجال الصحي في quot;ارتكاب تجاوزات مهنية وتأجيج الطائفية في القطاع الصحيquot;.
واضافت ان مثل هذا السلوك يتعارض مع ابسط قواعد الانسانية والدين والاخلاق والمواطنة الصالحة ليتعدى الأمر مفهوم التجاوزات الى حد الجريمة الصريحة في ابشع صورها.
ونددت بقيام البعض بتسييس الخدمات الصحية في المملكة quot;لدرجة أن يصل الامر لمنع الوصول لهذه الخدمات أو تقديمها على أساس مذهبي أو عرقيquot; منددة بمشاركة الطواقم الطبية والصحية في الاعتصامات والاضطرابات اثناء العمل ما ساهم في وقوع مخالفات جسيمة تصل الى جرائم يعاقب عليها القانون.
واكدت ان تلك المخالفات القانونية ادت الى انتهاكات صارخة لحقوق المواطنين كالحق في الحياة وللمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الانسان وعلى الأخص تلك المعنية بالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.