القدس:قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه لا يجب ان يطلب من اسرائيل الانسحاب الى الحدود التي كانت قائمة قبل حرب 1967، بعد خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما حول السياسة في الشرق الاوسط.

ودعا نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه بعد الخطاب واشنطن الى تاكيد التزامها quot;بالضماناتquot; التي قدمها الرئيس الاميركي جورج بوش عام 2004.

وقال البيان انه quot;من بين الامور الاخرى، هذه الالتزامات التي تتعلق بعدم إضطرار اسرائيل الى الانسحاب الى حدود 1967 والتي لا يمكن الدفاع عنها وستترك تجمعات سكانية اسرائيلية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وراء هذا الحدودquot;.

وكانت منظمة مناهضة للاستيطان قالت في وقت سابق اليومان لجنة حكومية اسرائيلية وافقتعلى بناء 620 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف في القدس الشرقية.

وقالت متحدثة باسم منظمة quot;عير اميمquot; التي تدعو الى تشارك مدينة القدس بين الفلسطينيين والاسرائيليين ان اللجنة التحضيرية التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية اعطت موافقتها على بناء 620 وحدة في مستوطنة بسغات زئيف ويتوقع ان تعطي لاحقا الخميس موافقتها على 900 وحدة اخرى في مستوطنة هار حوما (جبل ابو غنيم) قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

وقالت اورلي نوي لوكالة فرانس برس انه quot;تمت الموافقة على بسغات زئيف بينما ما زالت هار حوما موضع نقاشquot;. وتاتي الموافقة عشية لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض الجمعة والقائه خطابا في الكونغرس الاسبوع المقبل.

وندد ياريف اوبنهايمر من منظمة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان بتوقيت قرار وزارة الداخلية. وقال اوبنهايمر لموقع صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلي انquot;رئيس الوزراء يضحي بعلاقاته مع الولايات المتحدة من اجل ولائه للمستوطنين، ليس هذا توقيتا سيئا فحسب بل سياسة سيئة تعرض مكانة اسرائيل في العالم للخطرquot;.

واعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية في اذار/مارس 2010 عن خطة لبناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في رمات شلومو وهو حي اورثودكسي متشدد في القدس الشرقية. وجاء الاعلان وقت زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لاسرائيل واثارت معارضة اميركية شديدة ادت الى توتير العلاقات مع واشنطن لعدة شهور.

وتعارض الولايات المتحدة سياسة الاستيطان الاسرائيلي ويعتبرون انها quot;عائق امام السلامquot;. واوضحت المتحدثة باسم عير اميم اورلي نوي ان جمعيتها تعارض خطط مستوطنة هار حوما (جبل ابو غنيم)التي قالت انه سيكون لها تاثير خطير على حدود القدس الجنوبية الشرقية مع الضفة الغربية.

وقالت نوي لوكالة فرانس برسquot;في هار حوما الاعتراض من جانبنا هو على اسس سياسية،المخطط البنائي سيمتد...باتجاه بيت لحم مما يودي حقا الى احداث تغييرات كبيرةquot;. واحتلت اسرائيل القدس الشرقية العربية مع الضفة الغربية عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي.

وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها quot;الابدية والموحدةquot; وهو راي اكده نتانياهو الاثنين في خطاب القاه امام الكنيست. ولا تعتبر اسرائيل البناء في القدس الشرقية نشاطا استيطانيا. ويعيش فيها 180 الف اسرائيلي بين حوالي 270 الف فلسطيني.

وعطلت مسالة بناء المستوطنات محادثات السلام بعد رفض اسرائيل تمديد فترة تجميد الاستيطان التي انتهت في اواخر ايلول/سبتمبر 2010 بعد فترة قليلة من استئناف محادثات الاسرائيلية الفلسطينية. ورفض الفلسطينيون العودة الى المفاوضات بينما يستمر بناء مستوطنات على اراضي دولتهم المستقبلية.