عقد لبنانيون لقاءً تضامنياً مع quot;الشعب السوريquot; في مستودع أحد الأبنية في بيروت بعد رفض 28 فندقاً استضافته.

معارضون في مدينة بانياس السورية حيث أفادت تقارير بأن دبابات فتحت النيران على المتظاهرين

بيروت: انعقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء لقاء تضامني quot;مع حرية وكرامة الشعب السوريquot; في مستودع في احد ابنية مدينة بيروت، بعد رفض 28 فندقا في العاصمة وخارجها استضافته خوفا من تعرضها لضغوط، بحسب ما افاد منسق اللجنة الداعية الى اللقاء.

وقال صالح المشنوق، منسق لقاء quot;لبنانيون متضامنون مع كرامة وحرية الشعب السوريquot; لوكالة فرانس برس quot;لقد رفض 28 فندقا في بيروت وخارجها (...) استضافة اللقاء، فلم نجد الا هذه القاعةquot;.

وتقع القاعة-المستودع في اسفل مبنى في سن الفيل شرق العاصمة، وهي خالية وغير مجهزة لاستضافة مثل هذه اللقاءات، وتم وضع عدد من الكراسي على عجل فيها مع طاولة وتجهيزات صوتية مستحدثة.

واوضح المشنوق ان الفنادق quot;على الارجح خافت من تعرضها لضغوط بعد ما حصل مع فندق البريستولquot;.

وألغى فندق البريستول في غرب بيروت الاسبوع الماضي حجزا كان قام به منظمو اللقاء نتيجة ضغوط تعرض لها من تنظيمات واحزاب موالية للنظام السوري في لبنان، بحسب ما افاد المنظمون الذين تحدثوا عن quot;تهديدات وتحريض من اجل الغاء المؤتمرquot;.

واعلنت ادارة الفندق انها اتخذت قرارها quot;حفاظا على سلامة الضيوف والموظفينquot;، بعد اطلاعها على خبر quot;احتمال حدوث مواجهة بين معارضي النظام في سوريا وبين مؤيديه امام الفندقquot;.

وجاء في بيان صدر عن اللقاء التضامني الثلاثاء ان خطوة الداعين الى اللقاء جاءت quot;لاننا لا نخاف الترهيب، ولن نخضع له، و(...) اقتناعا بمسؤوليتنا الانسانية والاخلاقية والسياسية كلبنانيين تجاه شعب حر يتعرض لابشع انتهاكات حقوق الانسان من قتل واعتقال وتعذيب وقبور جماعيةquot;.

وطالب البيان quot;السلطات السورية بوقف فوري للمجازر ضد شعبها وبوقف محاولاتها المتكررة لتصدير ازمتها الى لبنان والخارج، عبر دعاية مفبركة تحتقر العقل وتبرهن ان النظام السوري لم يتعلم شيئا من الانظمة التي سبقته الى التهاويquot;.

وتتهم وسائل الاعلام السورية شخصيات ومجموعات لبنانية بتهريب السلاح والمال الى المعارضين من لبنان.

وانسحب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بعد حوالى ثلاثين سنة من التواجد ونفوذ واسع مارسته دمشق في الحياة السياسية اللبنانية. ولا تزال سوريا تؤدي دورا في لبنان من خلال حلفائها المعروفين بقوى 8 آذار وابرز مكوناتها حزب الله.

وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين لقوى 8 آذار وقوى 14 آذار المناهضة لدمشق.

وتمتنع قوى 14 آذار عن اتخاذ اي موقف علني من الاضطرابات القائمة في سوريا منذ 15 آذار/مارس، ولو ان الداعين الى اللقاء التضامني محسوبون عليها.