المنامة :أكد عبدالمنعم الجناحي مدير مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية ميماك ان نتائج الرصد الاشعاعي بينت عدم وجود نشاط إشعاعي غير طبيعي في البحرين أو المنطقة كما لم يتم رصد أي ملوثات من النظائر المشعة في بيئة المنطقة.
وقال الجناجي في تصريحات صحفية ان التقارير التي تسلمتها البحرين من منظمة الصحة العالمية والوكالة الذرية للطاقة ووكالة الطيران الدولي أكدت خلو مناطق عدة من العالم ومنها منطقة الخليج العربي من أي تسربات اشعاعية وان اليابان تقوم بشكل دقيق في فحص كل الأغذية وأجسام الطائرات وغيرها من البضائع للفحص الدقيق مما يغني الدول المستوردة والدول التي تستقبل الطائرات عن مراقبتها ان هي أرادت. واشار الى ان عدد من الدول الأوروبية تقوم حاليا بالمراقبة العشوائية على تلك البضائع حيث ثبت عدم وجود اية نسبة فيها من الاشعاعات مما يجعل كل مناطق العالم خالية منها. وقال ان الاجراءات المتبعة في البلاد من قبل الجهات المعنية قد رجعت الى وضعها الطبيعي فيما يخص فحص اجسام الطائرات وطرود البضائع كما ان عملية استيراد الاغذية تخضع للمراقبة من قبل اليابان بضمان شهادة المنشأ التي تثبت خلوها من الاشعاعات حيث لم ترصد اية حالة طيلة الفترة السابقة لحادث فوكوشيما الياباني. واكد مدير مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية أن القلق الكبير الذي تطلب اخذ الاجراءات الاحترازية المباشرة هي مياه التوازن من خلال ناقلات النفط التي تجوب البحار من منطقة شرق آسيا وحتى مداخل الخليج العربي والتي يتم فيها شحن خزانات النفط بمياه من المنطقة لحفظ التوازن والتي كان من المحتمل ان تكون المياه ملوثة بالإشعاع بحسب المسئولين في محطة فوكوشيما اليابانية. واضاف أن الاجراء الاحترازي الاول الذي تم تنفيذه على الفور هو منع دخول السفن المحملة بمياه التوازن الى منطقة الخليج العربي بحيث يتم التخلص منه على مسافات بعيدة جدا، بالاضافة الى التعرف على سلامة المياه قبل تخزينها في صهاريج الناقلات النفطية وهو ماتم التنسيق بشأنه مع كل الدول الخليجية والجهات والمنظمات الدولية بالتنسيق مع شركات النفط العاملة في الخليج من اجل الحفاظ على سلامة المياه والاحياء البحرية، وهو اجراء روتيني يتم اتباعه للكشف عن اية عوالق بحرية قد تتسبب في تلوث المياه الإقليمية او اصابة الاحياء البحرية بأنواع جديدة من البكتيريا القادمة من مناطق اخرى.