اثينا: تدفق الالاف من سكان اثينا مساء الاحد على الساحة الرئيسية للعاصمة اليونانية المواجهة للبرلمان في اليوم الخامس من حركة تعبئة ناجحة ضد خطة التقشف مستوحاة من حركة quot;الغاضبينquot; في اسبانيا.
وفي الساعة 19,00 وبعد ساعة من بداية التجمع امتلات ساحة سينداغما بالمتظاهرين من شباب وكبار واسر كاملة احتشدوا قرب موقع لنحو 50 خيمة نصبت في الميدان كما افاد مراسل لفرانس برس.

واستنادا الى الشرطة بلغ عدد المتظاهرين نحو 20 الفا استجابوا بذلك للدعوة التي انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي من اجل التجمع في كل مدن اوروبا للمطالبة بquot;ديموقراطية حقيقيةquot;.
وامام قبر الجندي المجهول، المواجه لمبنى البرلمان، رفعت مجموعة لافتة تقول ان quot;اقصى انواع العنف هو الفقرquot; وسط تصفير المتظاهرين الذين قام بعضهم ايضا بالقرع على الاواني النحاسية الفارغة وهم يكررون بانتظام quot;لصوصquot;.

وقالت فيفي فيلا وهي استاذة ادب في الرابعة والثلاثين quot;جئت الى هنا لاقول ان الكيل قد طفح وانه ليس من الطبيعي ان ندفع ثمن اخطاء السياسيينquot;.
وابدت فيفي سعادتها باستجابة المتظاهرين مضيفة quot;لقد فهم الناس انها لم تكن خدعةquot; لكنها اعتبرت ان quot;ذلك لن يغير على الارجح شيئا في السياسة الحالية. لكننا على الاقل نكون قد ابدينا بذلك عدم موافقتناquot;.

ويبدو ان هذا التجمع سيكون اكبر من كل التجمعات التي جرت منذ الاربعاء استجابة لنداء حركة quot;الغاضبينquot; اليونانيين التي حذرت من رفع اي مطالب حزبية مؤكدة انها حركة سلمية. وقد تم الالتزام حتى الان بهذا الشعار خلافا للتقليد اليوناني للمسيرات الحزبية التي تتخللها دائما مواجهات بين الشبان والشرطة واعمال تخريب.
وقد اطلقت الدعوة الى هذه التظاهرة بعد يومين من الاعلان عن خطة لتشديد حالة التقشف التي املاها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي على البلاد مقابل منحها مساعدات مادية لانقاذها من ازمتها المالية الخطيرة.