القاهرة: افاد تقرير اصدره مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر ان تغيير النظام في مصر بعد الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك لم يؤثر كثيرا على نوايا الشباب الراغبين في الهجرة. واكد التقرير انه طبقا لنتائج استطلاع للرأي اجرته المنظمة وشمل 750 شابا من الراغبين في الهجرة، فان الاطاحة بمبارك تحت ضغط الشارع في 11 شباط/فبراير الماضي لم يكن له quot;تأثير كبير على قرار الشباب بالهجرةquot;.

واضاف التقرير ان quot;15% فقط من الذين شملهم الاستطلاع قالوا ان الاوضاع الحالية تجعلهم راغبين في الهجرة بينما اكد 41% ان الاحداث الجارية حاليا اثرت بشكل بسيط على قرارههم وافاد 44% انهم كانوا اتخذوا قرارهم بالهجرة قبل الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضيquot; اي قبل اندلاع الانتفاضة.

واوضح التقرير ان quot;التشغيل يظل على رأس اهتمامات الغالبية العظمي من الشباب المصريquot; وان quot;الشبان والشابات المصريات مشغولون بالحصول على وظائف سواء في مصر او في الخارجquot;. وتابع التقرير quot;وجدنا ان ثلثي الذين شملهم الاستطلاع كانوا يعملون قبل الانتفاضة واصبحوا الان بلا عمل او فرض عليهم تخفيض للرواتب ولساعات العملquot;.

وقالت ممثلة منظمة الهجرة الدولية في الشرق الاوسط باسكال لوبولي quot;اضافة الى الذين فقدوا وظائفهم فان ما يقرب من 200 الف مصري عادوا من ليبيا (بعد بدء الانتفاضة ضد نظام العقيد القذافي في منتصف شباط/فبراير الماضي) وربما يبحثون الان عن عمل في مصرquot;.

واضافت ان quot;فقدان الوظائف واغلاق واحدة من اهم الدول (ليبيا) التي كانت تستوعب العمالة المصرية يشكل تحديا كبيرا لمصر في هذه المرحلة الانتقاليةquot;. واشارت المنظمة الى ان quot;الدول العربية مازالت الوجهة الاساسية للشباب المصريين الراغبين في الهجرة وخصوصا السعودية (26%) والامارات العربية المتحدة (23%) والكويت (11%) ثم الولايات المتحدة (12%) وايطاليا (5%).

واكدت المنظمة انه استنادا الى التقديرات الحكومية الرسمية فان quot;المصريين العاملين في في الخارج يبلغ عددهم قرابة 2.7 مليون مصري يقيم 70% منهم في دول عربية بينما يقيم 30% في اوروبا والولايات المتحدة. وطبقا للبنك الدولي، بلغت تحويلات المصريين العاملين في الخارج لاسرهم 7.7 مليار دولار في العام 2010.