رأى مسؤولون أميركيون في الكونغرس أن انتقال العراق من وجود عسكري أميركي قوي إلى دور أكبر للدبلوماسية والتعاون أمر quot;حيويquot; لضمان أمن الشرق الأوسط.


واشنطن: أعلن مسؤولون أميركيون الأربعاء في الكونغرس أن انتقال العراق من وجود عسكري أميركي قوي إلى دور أكبر للدبلوماسية والتعاون هو أمر quot;حيويquot; لضمان الأمن في الشرق الاوسط.

وقالت باتريسيا هاسلاك المنسقة في وزارة الخارجية للعملية الانتقالية في العراق quot;إن قيام عراق مستقر يتمتع بالسيادة وينعم بحكم ذاتي أمر حيوي لانبعاث شرق أوسط آمن ومنفتح يقرر مصيره بنفسهquot;.

أتى تصريح المسؤولة الأميركية خلال إدلائها بإفادتها أمام لجنة في الكونغرس إلى جانب كولن كال المسؤول في وزارة الدفاع للشرق الأوسط وكريستوفر كراولي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية quot;يو اس ايدquot;.

وأدلى المسؤولون الثلاثة بإفاداتهم أمام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية للشرق الأوسط حول العراق، في الوقت الذي تعمّ فيه الاضطرابات المنطقة، وخصوصًا في سوريا المجاورة للعراق.

وأوضح المسؤولون الأميركيون في إفاداتهم أن موازنة السنة المالية 2012 التي تبدأ في الأول من تشرين الأول/أكتوبر ستشهد مواصلة التمويل في العراق لمزيد من التعاون السياسي والاقتصادي، بينما يتواصل انسحاب القوات الأميركية. وأكدوا أن موازنة 2012 ستشهد العبور إلى quot;مساعدة طبيعية في مجال الأمنquot;.

من جهته، حذر رئيس اللجنة الفرعية ستيف شابو من عملية انتقالية سريعة جدًا في العراق. وقال quot;إن التقدم الذي أحرز أخيراً في العراق إيجابي وهشّ في الوقت نفسه للأسفquot;.

ويراهن مسؤولو الوكالات على quot;مستوى غير مسبوق من تنسيق وتنظيم العملية الانتقالية في العراقquot;، وخصوصًا بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع.

وتواصلت أعمال العنف في العراق، رغم أن شهر أيار/مايو كان الأقل دموية بالنسبة إلى العراقيين منذ بداية 2011، بحسب حصيلة نشرتها الحكومة الأربعاء. وقتل ما مجموعه 177 عراقيا -102 مدنيًا و45 شرطيًا و30 جنديًا- في هجمات في أيار/مايو.