الخرطوم: قال مبعوث الرئيس الأميركي الى السودان بريستون ليمان ان بلاده لا تسعى بأي شكل من الاشكال الى تغيير نظام الرئيس السوداني عمر البشير بل العكس لانها تريد دولتين قابلتين للحياة في الشمال والجنوب وتعيشان معا وكل واحدة مستقرة سياسيا.

واوضح ليمان في تصريحات نقلتها صحيفة (الصحافة) السودانية الصادرة اليوم ان تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن تحكمه quot;خارطة طريقquot; تركز على ضرورة اكمال تطبيق اتفاقية السلام الشامل واحراز تقدم في quot;سلام دارفورquot; على أن تبدأ عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب خلال فترة محددة.

واشار الى ان اعفاء ديون البلاد الخارجية وشطب اسم السودان من قائمة الارهاب ليسا ثمنا أو مساومة لانسحاب الجيش من منطقة (أبيي) المتنازع عليها وأن الانسحاب سيكون عبر تطبيق بروتوكول أبيي والاستفتاء أو باتفاق متفاوض عليه بين الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وquot;نحن نحثهم على المحادثاتquot;.

وكان المبعوث ليمان حضر امس لقاءات احيطت بسرية اجراها مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي ومكافحة الارهاب جون بيرنان مع عدد من المسؤولين السودانيين.

وذكرت وكالة الانباء السودانية اليوم ان بيرنان التقى وزير الخارجية علي كرتي وبحث معه نتائج زيارته الى واشنطن في فبراير الماضي وتبادل الجانبان وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك دون ايراد المزيد من التفاصيل.

وقال البيت الابيض في بيان ان برينان عبر خلال لقائه المسؤولين السودانيين عن قلق الرئيس باراك اوباما بشان تواجد قوات سودانية مسلحة في منطقة ابيي وانه دعا الى حل سريع وسلمي لتسوية الأزمة.

كما اشار برينان الى ان الولايات المتحدة تعيد النظر في ادراج السودان على قائمة الدول الداعمة للارهاب.