في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة حالياً، كشفت اليوم مجلة quot;إسرائيل تودايquot; التي تصدر باللغة الإنكليزية عن أن حالة من الذعر تهيمن في تلك الأثناء على القيادات الاسرائيلية خشية وصول رياح quot;الربيع العربيquot; إلى الأردن.


إسرائيل تخشى أن تمتد ما أسمته quot;انتفاضات إسلامية بلبوس الديمقراطيةquot;إلى الأردن

أشرف أبوجلالة من القاهرة: قالت مجلة quot;إسرائيل تودايquot; التي تصدر باللغة الإنكليزية إنه وفي الوقت الذي تتزايد فيه النبرة العدائية من جانب مصر ولبنان، وربما سوريا، تجاه إسرائيل نتيجة لثورات quot;الربيع العربيquot; الديمقراطية، فإن إسرائيل تحبس أنفاسها الآن بشأن ما يمكن أن يحدث في الجارة الأردن.

وتابعت المجلة بلفتها إلى وجود إشارات تدل على أن النظام الملكي في الأردن قد يتم تنحيته جانباً بفعل الانتفاضات الإسلامية (التي تختبئ وراء ستار الحرية الديمقراطية) وتشهدها الآن العديد من دول الجوار. وقد وُصِفَت الحكومة الأردنية منذ توقيعها على معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1995 بأنها أكثر حكومات المنطقة وداً تجاه تل أبيب.

ومضت المجلة تقول إنه وبعدما نجح المصريون في الإطاحة بنظام الرئيس مبارك في شباط/فبراير الماضي، بدأت تطلب عناصر عدة في الأردن رزمة من الإصلاحات من الملك عبد الله الثاني.

وقدلبّى الملكبعض هذهالمطالب، وتعهد يوم الأحد الماضي بأن يقوم بخطوات إصلاحية أخرى بارزة، عندما قال إن الطريقة التي تقوم من خلالها الحكومة بانتخاب مجلس وزرائها سيتم تغييرها خلال الفترة المقبلة.

لكن دكتور عساف ديفيد، وهو خبير في الشؤون العربية في الجامعة العبرية في القدس، أكد أن وعد عبد الله الكبير هو وعد بسيط جداً في حقيقة الأمر، وبالغت فيه وسائل الإعلام على نحو فادح. وإذا اتحدت الجماهير الأردنية، فإن ذلك سيثير المشاكل بالنسبة إلى الملك عبد الله.

وإعراباً من جانبهم عن تخوفهم من أن يسقط نظام العاهل الأردني، أوردت المجلة عن شاؤول موفاز، رئيس لجنة الأمن والخارجية في الكنيست، قوله quot;آمل مخلصاً، ومعي جميع الإسرائيليين، بألا يصل الربيع العربي إلى الأردنquot;.

ونوهت المجلة في الختام إلى الدور البارز الذي تحظى به جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، مثلما هو الحال في مصر، ورغبتهم في خرق معاهدة السلام مع إسرائيل.