بغداد: رجحت مصادر في الجيش الأميركي الجمعة، أن يكون الانفجار الذي نجم عن عبوة ناسفة زُرعت بطريق قافلة تابعة لوزارة الخارجية الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، من تنفيذ quot;جماعة شيعية مسلحةquot;، عمدت إلى تصعيد هجماتها على الأجانب خلال الشهور القليلة الماضية.
جاء الهجوم الذي أسفر عن مقتل أحد المتعاقدين الأمنيين، في وقت يتزايد فيه الجدل حول ما إذا كانت الحكومة العراقية ستطلب من الجيش الأميركي البقاء إلى ما بعد الأول من يناير/ كانون الثاني من العام المقبل، وهو الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية، التي يُقدر عددها حالياً بنحو 46 ألف جندي.

ومع اقترب موعد رحيل القوات الأميركية من العراق، بموجب الاتفاق الأمني الموقع بين الجانبين، دعا رجل الدين الشيعي المناهض للوجود الأميركي في العراق، مقتدى الصدر، جماعة quot;جيش المهديquot;، الموالية له، إلى quot;تصعيد المقاومة المسلحةquot; إذا لم ينسحب الجيش الأميركي من العراق بنهاية العام الجاري.
وقال الجنرال جيفري بوكانان، المتحدث باسم القوات الأميركية في رسالة إلكترونية لـCNN: quot;لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن، ولكن الهدف والتكتيكات المستخدمة في تنفيذ الهجوم، تشير إلى أنه قد يكون من تنفيذ إحدى ثلاث جماعات مسلحة تتلقى دعماً من إيران، هي كتائب حزب الله، وعصائب الحق، ولواء اليوم الموعود.quot;

يُذكر أن العديد من المسؤولين الإيرانيين نفوا مراراً اتهامات سابقة ساقها الجيش الأميركي إلى طهران، بتقديم دعم مادي وعسكري إلى الجماعات الشيعية المسلحة في العراق.
وكانت القوات الأميركية، التي يتمركز جزء كبير منها في العاصمة بغداد، وفي جنوب العراق، عرضة لهجمات بالعبوات الناسفة وقذائف الهاون، بحسب ما أفاد الجنرال بوكانان، في اتصال مع CNN في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

يُعد هجوم الخميس، الذي أسفر عن مقتل ستيفن إيفرهارت، موظف بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، هو الثاني الذي يستهدف أفراد يعملون لدى سفارات أجنبية في بغداد خلال أسبوع، حيث تعرضت قافلة تابعة للسفارة الفرنسية إلى هجوم سابق الاثنين، دون أن يسفر عن سقوط ضحايا بين موظفي السفارة.
يُذكر أن شهر مايو/ أيار الماضي سجل ارتفاعاً في معدل سقوط قتلى بين العسكريين العراقيين، حيث سقط نحو 75 قتيلاً نتيجة أعمال العنف، بينهم 45 من أفراد الشرطة و30 من الجيش، وفق تقديرات أعلنتها وزارة الداخلية العراقية الأسبوع الماضي.

كما شهد الشهر الماضي سقوط ما يزيد على 151 جريحاً، بحسب التقديرات الرسمية، منهم 66 من الشرطة، و85 من أفراد الجيش.