تقول بعثة الأمم المتحدة التي وصلت إلى اليمن إن الحكومة والمجمع المدني يتبادلان الاتهامات.


صنعاء: التقت بعثة من الامم المتحدة في اليمن عددا من المسؤولين في الحكومة والمجتمع المدني اللذين يتبادلان الاتهام باعمال العنف في البلاد، كما اعلن رئيس البعثة الاربعاء.

غموض يخيم على مستقبل اليمن السياسي

وقال هاني مجلي امام الصحافيين في صنعاء ان quot;جميع الأطراف المتنازعة في اليمن التي تمت زيارتها خلال اليومين الماضيين كل منها يتهم الأخر بخصوص الانتهاكات التي حدثت خلال الأشهر الأربعة الماضيةquot;.

واوضح ان quot;هناك انتهاكات، هناك ناس ماتوا وناس ضربوا كما ترون في الصور. ما هي الأسباب، في اي الأوضاع، من المسؤول، هذا ما نحاول تفسيره أكثرquot;.

واضاف اثناء زيارة البعثة التي تضم ثلاثة عناصر من المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة، لمنزل الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة ولقائها بالشيخ حميد الأحمر والشيخ صادق الأحمر quot;كل طرف يتهم الآخر وان هناك مدنيين ضحايا وناس تموت وناس مسجونة وابتدأنا مع عدد من المسؤولين ثم اجتمعنا مع المجتمع المدني وسنحاول ان نزور اماكن ومستشفيات ومعتقلاتquot;.

وكان انصار الشيخ صادق الاحمر واجهوا القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الموجود في السلطة منذ 33 عاما، في معارك عنيفة الشهر الماضي.

وبحسب مصادر طبية وقبلية، فقد قضى 300 شخص في اعمال العنف هذه التي هزت صنعاء ما تسبب بهروب عدد كبير من السكان الى المناطق المجاورة.

وانتهت اعمال العنف هذه في حين تم نقل صالح الى السعودية في الرابع من حزيران/يونيو لتلقي العلاج اثر اصابته في قصف قصره في صنعاء.

والبعثة الدولية زارت ساحة جامعة صنعاء حيث يعتصم المحتجون المطالبون بسقوط نظام صالح منذ شباط/فبراير وحيث اقاموا مستشفى ميدانيا يعالجون فيه العديد من الجرحى.

واكد رئيس بعثة المفوضية العليا لحقوق الإنسان quot;نحن أتينا لتقييم الوضع ونرى باي طريقة يمكن لمكتب المفوضية العليا ان يساعد في الوضع في اليمنquot;.

من جانبه اكد الشيخ حميد الأحمر رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ان quot;المبادرات لن تجعل المسؤولين عن القتل يفلتون من العقابquot;. وقال quot;عزم اليمنيون على اخذ حقوقهم وعلى ان ينال المجرمون القصاص العادلquot;.

واكد الشيخ حميد ان ما جرى في منطقة الحصبة وضرب منزل الشيخ صادق الأحمر هو بسبب مساندتهم للثورة. وقال quot;هذا كله بسبب مساندتنا للثورة الشبابية الشعبية ولن نتخلى عنهاquot;.