معروف ربما أن عملاق بطاقات الاعتماد laquo;ماستركاردraquo; بين الشركات التي جمّدت في خزائنها أموال التبرعات المقدمة لموقع laquo;ويكيليكسraquo;. والآن يصدر مؤسسه جوليان أسانج إعلانًا يرد به عليها مستوحيًا عمله من سلسلة إعلاناتها المسماة laquo;بدون ثمنraquo;.


بالمقص.. دعوة بصرية إلى عملاء ماستركارد لقطع صلاتهم بها
أسانج يتابع إحدى مظاهرات laquo;ربيع العربraquo;

صلاح أحمد من لندن: رد مؤسس laquo;ويكيليكسraquo; جوليان أسانج الصاع إلى شركة laquo;ماستركاردraquo; لبطاقات الاعتماد الشهيرة عبر تحويره سلسلة إعلاناتها التجارية التلفزيونية الشهير في الغرب على الأقل والمعنْونة Priceless laquo;بدون ثمنraquo;.

يذكر أن ماستركارد هي إحدى أكبر الشركات التي استجابت لطلب حجب الأموال عن موقع laquo;ويكيليكسraquo;، إذ تحتجز في خزائنها 15 مليون جنيه إسترليني (نحو 25مليون دولار) من التبرعات المقدمة له.

وردًا على هذا الموقف أصدر أسانج إعلانًا تلفزيونيًا يعدد، على مدى دقيقة واحدة، التكاليف الواقعة على موقعه، وهو يحاول الصمود أمام مهاجميه.

تبعًا للفيديو، فإن هذه التكالف تشمل ما يلي: 5 آلاف جنيه لـ20 هاتفًا مؤمّنًا، و200 ألف جنيه لموزعات الخدمة الإلكترونية في 20 بلدًا، ومليون جنيه لتكاليف قانونية في خمسة بلدان، و500 ألف جنيه تكاليف وضع أسانج قيد الإقامة الجبرية في بريطانيا، وبالطبع 15 مليون جنيه تبرعات لويكيليكس، لا يستطيع الحصول عليها، لأن شركات مثل ماستركارد تحجبها عنه.

ثم يظهر أسانج في اللقطة التالية مبتسمًا، وهو يشاهد على شاشة الكمبيوتر إحدى مظاهرات laquo;ربيع العربraquo; ويقول المعلّق: laquo;أن يشاهد المرء العالم وهو يتغير نتيجة لجهوده: بدون ثمنraquo;!، ويضيف قوله: laquo;بعض الناس لا يحبّون التغيير. ولكن بالنسبة إلى البقية، فهناك ويكيليكسraquo;.

يذكر أن ماستركارد رفعت دعاوى قضائية في السابق على من يحاولون تحوير إعلاناتها التجارية أو مهاجمتها على نحو أو آخر. وفي 2004 خسرت دعوى على المرشح الرئاسي الأميركي اللبناني الأصل رالف نادر، الذي سخر من الشركة في أحد إعلاناته السياسية. لكنها لم تصدر رد فعل إزاء إعلان أسانج حتى كتابة هذا الخبر.

لقطة من الإعلان تظهر ألوان شعار ماستركارد وهي تذوب لتظهر خريطة للعالم