العلاقات الحميمة بين سوريا وتركيا لم تعد على حالها quot;أرشيفquot;

طالب معارض سوري رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن يعلن أن النظام السوري فقد شرعيته، وأن يقول لبشار الأسد quot;ارحلquot;.
وأعرب المعارض السوري المقيم في كندا محمد زهير الخطيب عن امتنانه لرعاية تركيا الآلاف النازحين الذين فروا هرباً من قتل النظام السوري وبطشه، وشكر لأردوغان تصريحاتهquot; بأنكم لن تسمحوا بأن يقوم النظام السوري بمجزرة كمجزرة حماةquot;.

ولفت في رسالة ، تلقت quot;ايلاف quot; نسخة منها ، بأن ما يقوم به النظام السوري في سورية اليوم هو أشد من مجزرة حماة ، quot;إنها مجزرة متحركة طالت كل المدن والمناطق السورية، وذهب ضحيتها إلى الآن ألفا قتيل وخمسة آلاف جريح وعشرون ألف معتقل يعذبون في السجون، و64400 ملاحق، و15000 مهاجر و30000 ممنوع من السفر، وأكثر من نصف مليون في الشتات لا يستطيعون زيارة سورية هم وأبناءهم وأحفادهم خشية القتل أو الاعتقالquot;.

وأكد الخطيبquot;إن النظام السوري لم يستجب لطلبات الشعب ولا لنداءاتكم المتكررة بالاصلاح، بل هو يصر على المراوغة والمكر وعلى تنفيذ مخططه الوحيد بقمع الثورة الشعبية السلمية الوطنية في سورية التي تطالب بالحرية والكرامة والديمقراطيةquot;.

وأعرب عن أمله من الحكومة التركية أن تعلن quot;أن النظام السوري الذي ذبح شعبه قد فقد شرعيته وأن تقول لبشار الاسد quot;أرحلquot;، وأن تطرد السفير السوري من أنقرة وسحب السفير التركي من دمشق ودعوة مجلس الأمن الدولي لإدانة ممارسات النظام السوري وإعلانه نظاماً غير شرعي اضافة الى الدعوة لاجراء تحقيقات دولية في الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام والاعتراف بالثورة السورية ودعمها بكل الوسائل الممكنة و إقامة حظر جوي لمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الجوية ضد الشعب السوريquot;.

الى ذلك وفي دعوة وجهها مؤتمر الانقاذ المزمع عقده في دمشق في 16 الشهر الجاري أوضحت الجهة المنظمة ان فكرة الدعوة هي دعوة مكوِّنات المجتمع السوري من شخصيات فاعلة مستقلة، وجهات حزبية بما في ذلك الجهات الرسمية، ونشطاء سياسيين، وفعاليات مثقفة، واقتصادية، وقانونية، واجتماعية، إلى إقامة مؤتمر إنقاذ وطني في العاصمة السورية دمشق. وأكد مؤيد الرشيد المعارض السوري لـquot;ايلافquot; أنّ سوريا quot;تعاني من نظام لا يرحم وان النظام أعمل آلة القتل لذلك لابد من التصدي له ما أمكن ، و لابد للمعارضة الوطنية من الاصطفاف وتوحيد جهودهاquot; .

ويقصد من المؤتمر الخروج بالوطن من الطريق المسدود، الذي سببه تصلب المواقف الرسمية من احتجاجات الشارع السوري والمطالبة بالتغيير السلمي.
وسيتدارس المؤتمرون سبل حماية الوطن السوري من طريقه إلى الانهيار، وتحصينه من آثار تغييب الدولة نفسها عن القضايا التي يطالب بها الشارع السوري المحتج، وصولاً إلى تشكيل لجنة تأسيسية ممثلة لكافة مكوِّنات المجتمع السوري، تخول بالنظر في المطالب الشعبية. وتفاعلاً مع هذه القضية المهمة لن تطرح الجهة صاحبة الدعوة إلى المؤتمر أية أجندة مسبقة، ولا حتى جدول أعمال للمؤتمر، بل ستطلب من الأطراف كافة إرسال رؤاها مدونة، أوتسلميها إلى اللجنة التحضيرية في موعد أقصاه أسبوع قبل البدء بالمؤتمر، ليتسنى إدراجها في جدول الأعمال ، إيماناً منها أن الجهات المدعوة هي صاحبة الحق في وضع جدول الأعمال، بينما تتشرف الجهة الداعية بأن يكون دورها تنسيقياً.

وحول مسوغات الدعوة أوضح الداعون أنه مع احتباس الوضع السوري الداخلي، وتزايد الهوة ما بين الشارع السوري المطالب بحقوقه المشروعة المغيبة منذ عقود، وبين الجهات الرسمية التي تمسكت بموقفها من عدم الاستجابة لتلك المطالب، متذرعة بوجوب التوقف عن التظاهر قبل الشروع في أي عملية إصلاح، وأعملت آلتها العسكرية في وجوه الناس، الأمر الذي أوجد حالة من غياب الثقة، وتدهوراً للأوضاع الداخلية، يدفع ثمنها المواطنون السوريون بكافة أطيافهم وانتماءاتهم. ولفتوا الى استمرار سقوط الضحايا من أبناء الشعب السوري بشكل متزايد بين قتيل وجريح، نتيجة اللجوء في مواجهة الحراك السلمي إلى الحسم الأمني منذ البداية، الأمر الذي زاد من عدد المحتجين، وضاعف الاحتقان في البلاد. وأكد الداعون على تضاعف أعداد المعتقلين من المواطنين، وتزايد أعداد النازحين واللاجئين، والذي يشكل أزمة اجتماعية وإنسانية، على المستويين المحلي والدولي، فضلاً عن مساهمتها في زيادة الاحتقان السياسي في البلاد. وقالوا أن مسوغات الدعوة جاءت quot;مع عدم جدية الحوار الوطني الذي أعلنت عنه السلطة التنفيذية، وحولته إلى عملية انتقائية لا يمثَّل فيها المحتجون، فضلاً عن شرائح المجتمع السوري واتجاهاته. ومع قيام الإعلام الرسمي باتهام المحتجين والمتظاهرين السوريين في وطنيتهم، ورفعه وتيرة الاحتقان، بإهانته انتماءهم السوري، واستخفافه بعقولهم وتقديرهم للحالة، وتحوله إلى إعلام اتهاميquot;.

في هذه الظروف العصيبة ينشط الموقعون على هذه الورقة إلى دعوة أطراف مكوِّنات المجتمع السوري إلى المشاركة في مؤتمر إنقاذ وطني في العاصمة السورية دمشق.

ويهدف المؤتمر الوطني للإنقاذ إلى إنقاذ الوطن من الحالة التي وصل إليها quot;بسبب انصراف الجهات التنفيذية في سورية عن مسؤوليتها عن حل المشكلات التي أخرجت الشارع السوري عن صمته وتحصين الوطن من الانجرار إلى دوامة العنف الداخلي، أيّاً كان مصدره والإسهام في إعادة الثقة إلى شرائح المجتمع السوري بعضها مع بعض، وتعزيز الروابط المشتركة ما بين السوريين والحيلولة دون إثارة مشاعر الكراهية والطائفية والتقسيم في المجتمع السوري والإفادة من الخبرات الوطنية في صناعة المستقبل المشترك والتهيئة لحوار وطني جاد وشامل بين السوريين ومن أجل الوصول إلى هذا وتأسيس مرحلة حديثة لسورية دولة مدنية ديمقراطية، دولة مؤسسات وقانون قائمة على الحرية والعدالة وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، ومساهمة في التنمية المحلية والإقليمية والعالميةquot;. ويجهِّز المؤتمر للوصول إلى هيئة تأسيسية ،منتخبة ديمقراطياً بنزاهة وشفافية من قبل الشعب، تعكس كافة ألوان الطيف الوطني، تخول بالنظر في مطالب السوريين وترتيب الإجراءات التي تحقق تطلعاتهم. آليات الانتقال من الدعوة للمؤتمر الوطني للإنقاذ، إلى حصوله واقعياً.