واشنطن: اعتبر رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الخميس ان السلطات الباكستانية قد تكون وافقت على قتل الصحافي الباكستاني سيد سليم شهزاد الذي كتب مقالات حول العلاقات المفترضة بين شبكة القاعدة والجيش الباكستاني.

وقال مولن حول ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز بان مقتل الصحافي قد يكون تم بامر من جهاز الاستخبارات الباكستانية، quot;لم ار شيئا ينفي المعلومات التي تقول ان الحكومة كانت على علم بذلكquot;. واضاف quot;انا قلق جداquot; قائلا في الوقت نفسه انه لم ير ادلة على ضلوع جهاز الاستخبارات الباكستاني.

وقد توترت العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن منذ قيام عنصر من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بقتل باكستانيين في لاهور وعملية الكومندوس الاميركية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن في ابوت اباد في مطلع ايار/مايو.

ويدعو الاميرال مولن المقرب من الجنرال اشفق كياني قائد الجيش الباكستاني الى التحلي بالصبر مع السلطات الباكستانية التي يعتبر تعاونها ضروريا لمكافحة طالبان في ملاذاتها على الاراضي الباكستانية. وفي هذا الاطار اعتبر ان مقتل صحافيين quot;لا يصب في الاتجاه الصحيحquot; مذكرا بان اسلام اباد نفت اي دور لها في مقتل شهزاد.

وقد اوردت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء ان جهاز الاستخبارات الباكستاني يقف وراء مقتل هذا المراسل البالغ من العمر 40 عاما في اتهامات اعتبرها الجهاز الباكستاني بانه quot;لا اساس لها من الصحةquot;. وسيد سليم شهزاد كان مسؤولا في باكستان عن مكتب quot;ايجيا تايمز اون لاينquot; موقع الاخبار الذي يتخذ من هونغ كونغ مقرا له.

وعثر على جثة الصحافي الذي فقد اثره في نهاية ايار/مايو في اسلام اباد قرب سيارته في ساراي الامغير على بعد حوالى 150 كلم جنوب شرق العاصمة. وتعرض للضرب والتعذيب حتى الموت كما قال اطباء اجروا تشريح جثته.

وكان نشر تحقيقا افاد فيه ان الهجوم الذي وقع في 22 و 23 ايار/مايو ضد قاعدة جوية-بحرية في كراتشي بجنوب البلاد كان هدفه الثأر بعد اعتقال ضباط في البحرية quot;غير منضبطينquot; يشتبه في علاقتهم بشبكة القاعدة. وتبنت حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة مقتله ثأرا لمقتل أسامة بن لادن.