مصريون يعتصمون في ميدان التحرير

دخل الآلاف من المصريين في إعتصام مفتوح في ميدان التحرير في وسط القاهرة، معلنين أنهم لن يبرحوا الميدان إلا بعد تحقيق كل مطالب الثورة.

وأعلنت حركات: 6 أبريل، وشباب ماسبيرو القبطي، والعدل والحرية، و25 يناير، وشباب الثورة، وإتحاد الثورة، واللجنة التنسيقية للثورة، وأحزاب العدل، والمصريون الأحرار، إضافة إلى الآلاف من المواطنين العاديين غير المنتمين إلى أحزاب أو حركات سياسية دخولهم في اعتصام مفتوح، بينما قاطعت جماعة الأخوان المسلمين وحزبها العدالة والحرية والتيارات الإسلامية الأخرى الإعتصام وغادروا الميدان.

وحدد المعتصمون مطالبهم الأساسية لفضّ الإعتصام في أمورعدة،أهمها: تطهير وزارة الداخلية من القيادات والضباط الفاسدين والمتهمين في جريمة قتل المتظاهرين، وإجراء محاكمات عاجلة وعلانية لرموز النظام السابق، وتطهير الإعلام والقضاء من بقايا نظام مبارك. فيما يعتصم آلاف آخرون في ميدان الأربعين في مدنية السويس، وميدان القائد إبراهيم في الإسكندرية، للأسباب نفسها.

دعوات إلى محاكمة رموز النظام السابق والقضاء على الفساد

واستبق اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الإعتصام بالإعلان عن حركة تنقلات في صفوف ضباط وقيادات الشرطة، بلغ عدد من تم الإطاحة بهم من موقعهم نحو 270 لواء وضابط، وإستحداث إدارة لحماية حقوق الإنسان.

لكن حركة التنقلات التي وصفها الوزير بـquot;أكبر حركة تطهير في تاريخ الداخليةquot; لم تلبِّ تطلعات المصريين، ويعتبرونها إلتفافاً على مطالب الثورة، لاسيما أن الحركة تمنح بعض الضباط والقيادات ترقيات، ثم يتم إحالتهم إلى التقاعد، أو نقلهم إلى مواقع أخرى بعيداً عن إدارة المباحث، الأمر الذي يراه المتظاهرون وأسر الشهداء استمرارًا لهؤلاء في العمل، في حين أنهم يطالبون بخروجهم من العمل نهائياً، وتقديمهم إلى محاكمات عاجلة في تهم قتل أو التحريض على قتل المحتجين في ثورة 25 يناير، وتهم أخرى تتعلق بالفساد وإساءة استغلال السلطة.

وقال محمد شكري أحد الشباب المعتصمين لـquot;إيلافquot; إن الإعتصام هو الحل من أجل الإسراع في محاكمة قتلة الثوار، وأضاف: لا بديل من الإعتصام، لقد تأكد لنا أنه كلما بعدنا عن ميدان التحرير يظن من في أيدهم السلطة أن الثورة قد هدأت أو أن جذوتها أنطفأت، لذلك لابد أن تظل الثورة مشتعلة حتى يتم تحقيق كل المطالب التي خرج من أجلها الشعب المصري في 25 يناير الماضي، لا بديل من الحرية والعدالة والكرامة والإنسانية، لا بديل من محاكمة قتلة الثوار علانياً، لا بديل من إنزال القصاص بهم، لا بديل من تطهير الشرطة من الفاسدين والمتقاعسين والمتآمرين على الثورة والشعب، لا بديل من تطهير القضاء أيضاً، لا بديل من إسقاط النظام الحاكم وأذنابه من شتى المواقع الرسمية.