بنغازي: أعلنت منظمة الهجرة الدولية السبت في بنغازي أن حوالي الفي تشادي هربوا من المعارك في ليبيا وعلقوا في جنوب هذا البلد، غالبيتهم من النساء والاطفال، يعودون الى ديارهم.

وهؤلاء اللاجئون الذين حاولوا عبور الصحراء للعودة الى تشاد، كانوا عالقين في قريتي سبها وقطرون في جنوب الصحراء الليبية. واعلن جان فيليب شوزي العضو في منظمة الهجرة الدولية ان quot;العملية بدات الخميسquot;. واضاف quot;منذ الليلة الماضية، اعدنا قرابة 500 شخص الى ديارهمquot;.

وكان اللاجئون يحاولون كما اوضح العودة الى بلادهم الاصلية عن طريق البر، لكنهم علقوا بسبب المواجهات بين الطرفين الليبيين المتحاربين.
ونجح الكثير من الرجال في الانتقال بوساطة شاحنات او سيارات رباعية الدفع، في حين لم يتمكن والاطفال والمسنون والنساء والمرضى من القيام بذلك.

وبحسب شوزي، فان غالبية هؤلاء المهاجرين كانوا في وضع جيد في ليبيا ولم يعودوا الى تشاد طوال هذه السنوات على الارجح. وقد فرّ حوالي 710 الاف شخص من ليبيا منذ بداية حركة الاحتجاج ضد الزعيم معمّر القذافي في شباط/فبراير، والقسم الاكبر منهم اجانب يتحدرون من دول مجاورة. وفرّ حوالي 45800 شخص الى تشاد.

واحدثت مغادرتهم فراغًا في قطاع الخدمات في ليبيا الذي اعتمد طويلاً على اليد العاملة الاجنبية. وبحسب تقرير للامم المتحدة، نشر اخيرًا، فان quot;غالبية العمال المهاجرين فروا بسبب النزاع الذي اثر على عدد كبير من القطاعات، وخصوصًا قطاع الخدمات الاجتماعيةquot;.