رأى معارض سوري أن النظام يحاور نفسه من خلال اللقاء التشاوري، والمعارضة أعربت عن موقفها منه في جمعة quot;لا للحوارquot;. وأكد مؤتمر انطاليا أن ممارسات النظام وسط كوميديا الحوار السوداء التي دعا إليها النظامتحت رعاية شبيحته ودون خطوات على الأرض دليل على عدم جديّته في أي حل إصلاحي.
رأت المعارضة أن النظام يحاور نفسه بنفسه |
القاهرة: اعتبر معارض سوري في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أن النظام يحاور نفسه بنفسه في اللقاء التشاوري الذي انطلق بإشراف نائب الرئيس السوري فاروق الشرع quot;على وقع التظاهرات والاحتجاجات في معظم أنحاء البلاد المضرّجة بدماء الأبرياء العزلquot;.
وقال شلال كدو القيادي في الحزب اليساري الكردي إن ما سمي quot;بالحوار الوطني الشاملquot; يحتاج الى أسس فيما quot;الأبرياء السوريون يمارسون أبسط حقوقهم الانسانية والمدنية من خلال الاعتصامات والتجمعات السلمية للتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم وكرامتهم المهدورة منذ ما يقارب نصف قرن من الزمنquot;، وأكد quot;منذ وصول حزب البعث الى السلطة والى يومنا هذا، كل ما أجراه النظام ليس حواراً البتة، وانما مشاورات تجريها السلطة مع نفسهاquot;.
وأوضح quot;ان أي حوار جاد يُراد له أن يكتسب اهمية لدى الشارع السوري، يجب أن تتوفر له في البداية مقومات الحوار او التشاور، التي من شأنها ان تضفي شيئاً من الجدية، وكذلك نوعاً من الشرعية على هكذا لقاءات او مؤتمرات، التي تهدف بحسب المتحاورين إلى اقرار مصير البلد ونقله الى الديمقراطية والتعددية، والى اجواء السلم والانسانية التي تُحترم فيها حقوق الانسان الأساسية، ويمنح كافة شرائح المجتمع السوري حقوقهم، من خلال سن دستور جديد للبلاد حسب زعمهمquot;.
واعتبر أنquot; اللقاء التشاوري الذي التأم في مجمع صحارى الاحد في العاصمة دمشق، ويختتم اليوم، هو حوار بين فريق واحد، لذلك لا داعي للحديث عن نجاح هذا اللقاء او هذا الحوار من عدمه، لانه ببساطة شديدة ليس حواراً بين طرفين متخاصمين او مختلفين او متعاركين، وانما هنالك طرف واحد يحاور نفسه بنفسه، وبالنتيجة سيقرر ما يشاء وما يحلو له، حسب ما تقتضيه مصالحه وأجنداته المستقبليةquot;.
وقالquot; إنه من هنا فإن الشعب السوري بمختلف اطيافه ومكوناته رفض هذا الحوار قبل ان يبدأ، حينما سمى الجمعة الماضية بجمعة الـ quot;لا حوارquot;، وكذلك حسمت المعارضة السورية أمرها من هذه المسرحية، ابتداءً من اللجان التنسيقية ومروراً بأحزاب الحركة الكردية وانتهاءً بالأطر السياسية الجامعة للمعارضة، كلجنة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي، واعلان دمشق وشخصيات مستقلة وغيرهم، بسبب معرفة الجميع بعدم جدية النظام للدعوة الى حوار مفيد، لأنه حسم خياراته منذ اليوم الاول للاحتجاجات، واتجه نحو القمع والتنكيل ولغة السلاح دون ان يتراجع قيد انملةquot;.
مؤتمر انطاليا: الأسد مسؤول مسؤولية مباشرة عن الجرائم
من جانبه نقل المؤتمر السوري للتغيير quot;انطالياquot; استغاثات أهالي مدينة حماة وحمّل الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية مباشرة عن الدماء التي تراق، وقال في بيان، حصلت quot;ايلافquot; على نسخة منه، ان اهالي حماة تلقوا quot;إنذاراً نهائياً من قبل النظام السوري يقضي بحل الإعتصامات الإحتجاجية والتوقف عن التظاهر اليومي ضد النظام السوري تحت طائلة اقتحام المدينة بالدبابات والجيش واستباحتها على طريقة الثمانيناتquot;.
وحذّر المؤتمر السوري للتغيير quot; السلطات السورية التي استمرأت قتل الشعب السوري وسط صمت عربي ودولي مخزٍ بأن تلك الخطوة ستعتبر إستدراجا للتدخل العسكري الاجنبي في الداخل السوري، وتلك الخطوة التي طالما رفضها المؤتمر السوري للتغييرquot;.
وطالب المؤتمر السوري للتغييرquot; الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم من ممارسات النظام الإجرامية بحق شعبنا السوري من شأنه حماية المدنيين العزل quot;.
وأكد quot;إن إشاعة هذه الأجواء وسط كوميديا الحوار السوداء التي دعا إليها النظام نفسه ليتحاور مع نفسه وتحت رعاية شبيحته ودون تقديم أية خطوة على الأرض دليل دامغ على عدم جديّة هذا النظام في أي حل إصلاحي quot;.
وشدد على أن الأحداث الأخيرة برهنت quot;بما لا يدع مجالاً للشك ان الرئيس السورى مسؤول مسؤولية مباشرة عن قتل الأبرياء وأن يديه وأيدي من حوله في سلم القيادة ملطخة بدماء الشعب السوري ، لذا فإن أي حوار يجب أن يكون مبنياً على قاعدة تنحيه عن الحكم أو الخضوع للمساءلة القضائية الوطنية quot;.
الى ذلك طالب ناشطون سوريون بوحدة العمل الوطني من أجل وحدة تنسيقيات الثورة السورية واعتبر عشرات الناشطين quot;ان النظام مشرف على اقتراف فعلتين كبيرتين يعوِّل عليهما كثيراُ، أولاهما ارتكاب مذبحة جديدة في حماة وثانيهما تنظيم مؤتمر الحوار المزعوم الرامي إلى شق الصفوف وشراء الذممquot;، وعبّروا عن أملهم في quot; أن تنتقل قيادات ثورتنا إلى الهجوم السلمي المضاد بالعمل على تقارب المشارب وتلاقي التلاوين الشبابية للتنسيقيات الميدانية وتوحيد الجهود في حزمة ضوئية متضامّة قوية الإشعاع تعزز الثقة بالثورة وبالتغيير الديمقراطيquot;.
ودعوا في بيان ، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه quot; شباب ثورة الحرية والكرامة وأطرها المنظمة في تنسيقياتها الميدانية، لجاناً محلية واتحادَ تنسيقيات، إلى المسارعة إلى تحقيق الوحدة النضالية على نحو يقطع الطريق على النظام وكل من يريد النيل من هذه الثورة او المساومة عليها، والارتقاء بالعمل الميداني وتناسق الرؤى السياسية والشعارات البرامجية الطابع التي تجتذب إلى الثورة الفئات والشرائح المترددة بغية تسريع عملية الخلاصquot;. وأكد البيان quot;ان خطاب الثورة أصبح يستلزم رؤى مستقبلية لترميم بناء المجتمع السوري جماعاتٍ ومؤسساتٍ بعد الخراب الذي لحق به طيلة أربعين سنة من سلطة الاستبداد والفسادquot;.
وأشارت الهيئة الوطنية لدعم الثورة الديمقراطية في سوريا الىquot;وقوفها في خندق الثورة من وراء التنسيقيات. ودعت سائر قوى المعارضة الوطنية القائلة بالتغيير الجذري إلى القطع الكامل مع كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء أو بالفساد. وحثت جميع المعنيين بانتصار الثورة والتغيير، من شخصيات وطنية وتشكيلات حزبية، على بذل أقصى جهدهم لرفد حركة التنسيقيات، نابذين الخلافات القديمة والمستجدة، ومسيطرين على تباينات الرؤى وعلى الحساسيات الحزبية المفرِّقة، ومنضوين تحت لواء حركة الثورة الشبابية، وذلك دون أن يتخلوا عن هوياتهم السياسية ولا عن عقائدهم الفكرية، فالوطن السوري الديمقراطي المنشود القائم على التعددية هو الحاضنة الحقيقية لصراع الأفكار وتنافس البرامجquot;.
التعليقات