المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية محمد البرادعي

القاهرة: اعتبر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية، محمد البرادعي، أن لدى المحتجين الذين عادوا إلى ميدان التحرير quot;أسبابًا مشروعةquot; للشعور بالإحباط، وقال إن الأمور quot;قد تصبح بشعةquot; إن استمر الوضع الحالي قائلاً: quot;ليكن الله في عوننا إن فشل مشروع تحويل مصر إلى نموذج للمنطقةquot;.

وقال البرادعي، في مقابلة quot;سي أن أنquot; quot;لدى المحتجين أسباب مشروعة ليشعروا بالإحباط والقلق لأن التغييرات تتم بوتيرة بطيئة جداً، فالعدالة لم تتحقق بعد، والأمن لم يعد بكامل قواه إلى الشارع، وكبار القادة في وزارة الداخلية مستمرون في أماكنهم، ولا توجد خريطة طريق واضحة بالنسبة إلى الانتخابات، لذلك فهناك الكثير من التوتر والانقسام وخيبة الأملquot;.

وحول ما كان يمكن أن يقوم هو به لو كان يدير الأمور بدلاً من المجلس العسكري قال البرادعي: quot;كنت سأضع خريطة طريق واضحة تشرح متى سيصار إلى وضع دستور ومن هي الجهة التي ستتولى صياغته وموعد تشكيل اللجنة الدستورية، وكذلك موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا ما لم يحدث حتى الساعةquot;.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان هناك من مبرر للقلق بسبب عودة الناس إلى ميدان التحرير قال البرادعي: quot;الأمر المميز في الثورة المصرية أنها كانت سلمية، ونحن نريد أن نبقيها سلميةquot;.

غير أنه أضاف: quot;ولكن إذا شعر الناس بأن الثورة تتعرض للعرقلة، وأن العدالة لن تتحقق ولن يقدم الناس إلى المحاسبة وستبقى الأمور على ما هي عليه من دون تغيير على حياتهم، وسط فقدان الأمن، فإن الأمور قد تصبح بشعة، وعلى الجيش أن يدرك بأن الناس لا تشعر بأن بوجود اتجاه إيجابيquot;.

وعن رأيه حول ما إذا كانت دول الخليج والدول الكبرى والصناديق الدولية تشعر بمدى الحاجة الملحة إلى القيام بمبادرات حيال مصر قال البرادعي: quot;أعتقد أنهم يشعرون بذلك، ولكن عليهم أن يتصرفوا، لأن ما أعرفه هو أن الأموال لم تصل بعد إلى مصر، ولدينا وضع صعب على مستوى الميزانية، ومصر يجب أن تتقدم، وأن تصبح نموذجاً يمكن للمنطقة أن تتبعه، وإلا كان الله في عوننا جميعاًquot;.

وأعرب البرادعي عن تفاؤله حيال وجود اهتمام دولي بالاستثمار في مصر، نظراً إلى توافر الفرص والقدرات البشرية، واعتبر أن الأهم هو أن يرى الناس حصول انتقال صحيح يتيح لهم النظر إلى المستقبل وجعل مصر جاهزة للاستثمار.