التظاهرات الداعية لرحيل الاسد عن الحكم تتواصل رغم القمع

كشف مجند سوري في الحرس الجمهوري، أعلن انشقاقه مع خمسة من زملائه، أن quot;حزب الله يساعد النظام السوري في قمع المتظاهرينquot;، وقال إنه رفض قتل السوريين في ريف دمشق بعد أن أعطيت لهم الأوامر بالانتشار في حرستا واطلاق النار على الأهالي.

أكد المجند السوريوليد عبد الكريم القشعمي لـquot;ايلافquot; أنه quot;رفض أن يقتل الشعب السوري واطلاق الرصاص على المتظاهرين، وذلك عندما أعطيت للحرس الجمهوري الأوامر بقتل المتظاهرين في حرستا في ريف دمشق quot;، وقال انتسبت الى الخدمة في 1-10-2010، و رقمي العسكري هو 8747082 القيادة العامة للحرس الجمهوري الصاعقة 227 ومقرها قاسيون.

وأضافquot; أعلنت انشقاقي في 23-4-2011 واتجهت الى الاردن وكنا موضوعين تحت الحراسة وممنوعين من التحدث لوسائل الاعلامquot; .

وأوضح أن سبب انشقاقه quot;كان التعتيم الاعلامي في سوريا الذي بلغ مداه وأوامر قيادة الجيش بأن ننزل الى حرستا في ريف دمشق لقتل المتظاهرين العزل،quot; وقال quot;أنا من درعا ورأيت المتظاهرين سلميين يهتفون للحرية ويقولون بالروح بالدم نفديك يا درعا quot;.

وقالquot;رمينا السلاح أنا وخمسة من اصدقائي في الخدمة وهربنا بين الناس المتظاهرين الذين حمونا الى أن هربنا عبر الحدود السورية الأردنيةquot;.

وأشار الى أن حزب الله يساعد النظام السوري في قمع التظاهرات، وحول دليله على مساعدة حزب الله النظام في سوريا قال quot;في 16-4 سلّمنا ألبسة تابعة للحرس الجمهوري السوري الى حزب الله في طريق دمشق بيروت في مفرق الصبورة مقر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسدquot;.

وفي هذا الاطار أعلن سوريون ومصريون عن رغبتهم في التظاهر بعد ظهر اليوم أمام السفارة السورية في القاهرة، وقال الناشط السياسي السوري عبد الرحمن ربوع لـquot;ايلافquot; إن التظاهرة هدفها الرئيس الضغط على الحكومة المصرية لطرد السفير السوري من القاهرة، وأشار الى أنها ستنطلق من التحرير باتجاه السفارة السورية في منطقة الدقي .

من جانب آخر وفي اطار الحملة التي تشنها السلطات الامنية السورية على الاطباء الذين يساعدون المتظاهرين ويعالجونهم اعتقلت السلطات جلال حسون النجار وهو منمواليد مدينة حمص 1967 ويحمل اجازة الطب البشري جامعة حلب 1990 تخصص الجراحة العصبية مشفى دمشق المجتهد 1990- 1996 زمالة في جراحة الدماغ والجراحة العصبية المجهرية من الولايات المتحدة عام 2000 أمين سر الرابطة السورية للجراحة العصبية، وعضو لجنة مجلس التدريب والتعليم العالمي للجراحة العصبية منذ 2007 ( طبيب محاضر ومدرب ) عضو الجمعية الأميركية للجراحة العصبية منذ 2001 وهو مؤسس أول مركز في سوريا للجراحة التنظيرية للدماغ 1996، اضافة الى أنه باحث ومهتم بالتاريخ الاسلامي ومشارك ومحاضر في معظم المؤتمرات السنوية والدورية حول الجراحة العصبية وجراحة العمود الفقري، هذا وتمّ اعتقاله من عيادته بتاريخ 09/07/2011 عند الساعة الرابعة والنصف عصراً من دون مذكرة رسمية.

الى ذلك أكدت هيئة التنسيق الوطنية في سوريا بكل أحزابها وتحالفاتها وشخصياتها قناعتها quot;المبدئية العميقة بأن كل من يقتل مواطنا سوريا من الثائرين على النظام أو من الموالين له، من المدنيين أو من العسكريين أو من أجهزة الدولة المختلفة، من النساء أو الرجال أو الأطفال أو الشيوخ، وأيا يكن معتقده أو دينه أو طائفته أو انتماؤه أو ميله السياسي، فإنه بفعله ذاك يطعن في الظهر سورية وشعبها ومدنيتها ومستقبلها، ويطعن وطن أبنائه وأحفاده وأبنائنا وأحفادنا جميعا في الصميم، أيا تكن الأسباب والحجج والمعتقدات التي يقنع نفسه بها لارتكاب جريمته. ونؤكد أن السوريين قادرون تماما على الاختلاف والصراع السياسي بصورة سلمية ومتمدنة، دون أن يسفكوا دم بعضهم بعضا أو يفسدوا سلمهم الاجتماعيquot;.

كما شددت في بيان، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه،quot; أن كل من يمارس تمييزا دينيا أو طائفيا أو عرقيا أو قوميا بين المواطنين السوريين، فإنما يمارس عملا معاديا لشعبنا ووحدتنا الوطنية الغالية. أما من يحرض على الطائفية أو الفتنة سواء تم ذلك بالقول أو الكتابة أو عبر وسائل الإعلام من داخل البلاد أو من خارجها، فمجرم بحق الوطن والشعب و ثورته، وبحق مستقبل البلاد كلهاquot;.

وأدانت quot;النظام السياسي وأجهزته السياسية والإعلامية والأمنيةquot;، واعتبرتهquot; المسؤول أولا وأخيرا عن كل احتقان وكل جرم يصنعه أو يشارك فيه أو يعجز عن ضبطه، وهو المسؤول عن كل قطرة دم سورية تسفك خارج ميدان مواجهة العدو الصهيوني لتحرير الأرض المحتلة، سواء ارتكبت أجهزته أو أتباعه تلك الجريمة، أو تركت مرتكبيها يعيثون في البلاد فسادا تحت سمعها وبصرها، كما جرى في حمص في الأيام الأخيرةquot;.

وقال البيانquot;يدرك كل المواطنين السوريين الواعين إن الصراع الجاري في بلادنا هو صراع سياسي بامتياز، بين الدكتاتورية وأجهزتها وشبيحتها، وبين الملايين التي تطمح إلى الظفر بالحرية والكرامة والعدالة لكل المواطنين، وهو صراع يشمل السوريين من كل الأديان والطوائف والقوميات. ويدركون أن كل من يعمل لإلباس هذا الصراع السياسي لبوس الأديان أو الطوائف أو القوميات، هو إما صاحب مصلحة معادية لمصالح شعبنا،أو مغرض يعمل لتشويه الوجه المدني والسلمي والحضاري لانتفاضة هذا الشعب الباسلة، أو هو متخلف وجاهل يجب أن يردع وتكف يده عن التسبب بالضرر لقضية كفاحنا جميعا، مؤمنين وعلمانيين ومن كل الأديان والطوائف والأعراق والمناطقquot;.