تفيد تقارير جديدة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي أعرب عن قلقه ازاء سلامة الناشطين السوريين المعارضين المقيمين في واشنطن بعدما تلقوا تهديدات باستهداف ذويهم في حال واصلوا نشاطاتهم المناوئة لنظام بشار الأسد.


الإحتجاجات ضد النظام السوري في تصاعد

أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي مقابلات مع ناشطين سوريين في واشنطن واعرب عن القلق على سلامتهم، كما أفاد معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وبعد اللقاءات الأولى التي أجراها ضباط من مكتب التحقيقات الفيدرالي مع ناشطين معروفين بقي المكتب على اتصال معهم، بمن فيهم ناشطة قالت إنها تلقت تهديداً هاتفياً بالقتل في أيار/مايو.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن هالة عبد العزيز، وهي سورية تحمل الجنسية الاميركية، إن شخصا اتصل بها محذرًا من أن ابنتها في سوريا quot;ستختفيquot; إن هي استمرت في دعواها القانونية التي تتهم فيها مسؤولين سوريين بانتهاك حقوق الانسان.

ويقوم الناشطون السوريون في واشنطن، مثلهم مثل مواطنيهم في أوروبا والشرق الأوسط، بدور كبير في بث المعلومات عن الاحتجاجات المتواصلة ضد نظام الأسد ونشرها. كما نظم هؤلاء الناشطون احتجاجات في البلدان التي تستضيفهم وتحركوا مع الحكومات الغربية والمنظمات الدولية لطرح قضية المعارضة في الداخل.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية استدعت السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى في 6 تموز/يوليو إثر أنباء عن قيام موظفي السفارة بمراقبة المحتجين في الولايات المتحدة. وقالت الوزارة أيضا إنها تنظر في تقارير عن محاولات النظام السوري للانتقام من سوريين بسبب نشاطات أقاربهم في الولايات المتحدة.

ونقلت واشنطن بوست عن مصدر في السفارة السورية طلب عدم ذكر اسمه أن السفير عماد اجتمع مع مسؤول أميركي في اوائل تموز/يوليو لكنه quot;لم يواجَه بأي أدلةquot;. واضاف المصدر أن quot;لا أحد في السفارة يستدعي ناشطين ويهددهم بصفته الرسميةquot;.

ومن بين الذين اتصل بهم مكتب التحقيقات الفيدرالي المعارض السوري والاستاذ الزائر في جامعة جورج واشنطن رضوان زيادة الذي قال إن لدى السلطات الاميركية مخاوف بشأن عائلات ناشطين سوريين في أميركا، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية السورية طلبت من عائلته في سوريا التبرؤ منه ومن عمله.

وأكد زيادة أن الضابط الذي اتصل به من مكتب التحقيقات الفيدرالي ناقش معه الوضع في سوريا وبقي على اتصال معه.

ورفض ناطق باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على هذه اللقاءات قائلا إن المكتب لا يؤكد وجود تحقيق أو يعلق على نشاطاته.

وأوضحت هالة عبد العزيز التي قالت إن والدها قُتل برصاص قوى الأمن في مدينة درعا في نيسان/ابريل أنها اتّصلت بمكتب التحقيقات الفيدرالي عن طريق محاميها بعدما تلقت مكالمة هاتفية من رجل هدد ابنتها وآخرين من أفراد عائلتها.وقالت إنها افترضت أن السفارة هي مصدر التهديد. وقدمت مع مشتكين آخرين دعوى قانونية في ايار/مايو يطالبون فيها بتعويض من الحكومة السورية في قضية تناقلتها قنوات تلفزيونية.

والتقت هالة مرتين مع عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي قالوا انهم سيتحرّون عن هوية الشخص الذي هددها ، واتصلوا بها هاتفيا عدة مرات منذ ذلك الوقت.

كما اتصل المكتب والتقى مع ناشطين سوريين وسوريين أميركيين معروفين خلال الاسابيع الأخيرة ليطرح عليهم اسئلة عن الوضع في سوريا ودورهم في حركة المعارضة ويعبر عن قلقه على سلامتهم.
وقال سيروان كجو وهو سوري كردي تظاهر عدة مرات امام البيت الأبيض والسفارة السورية منذ اندلاع الانتفاضة في آذار/مارس انه التقى ضابطا من مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا الشهر. واضاف انه بحث بحضور نشاطين آخرين دوره في الانتفاضة السورية وعُرضت عليه تأكيدات بتوفير الحماية. واعرب كجو عن اعتقاده بأن quot;الغرض الرئيس من اللقاء كان التعبير عن الدعمquot;.