طالب أهالي مدينة حماه السورية بإخراج المخابرات من حياة السوريين وإغلاق مراكز وفروع الأمن في المحافظة وتحويلها الى مدارس وجامعات، في حين أكد ناشط كردي أن السلطات السورية قامت بتجريده من حقوقه المدنية وحجزت على أمواله.


عقوبات جديدة بدأت تتخذ بحق الناشطين المعارضين في سوريا

بهية مارديني من القاهرة: أكد لـquot;ايلافquot; المحامي والناشط السياسي الكردي مصطفى إسماعيل quot;أن النيابة العامة في مدينة كوباني (عين العرب) بدأت تنفيذ مضمون كتاب النيابة العسكرية في حلب، والقاضي بتجريدي من الحقوق المدنية، وإلقاء الحجز على أموالي المنقولة وغير المنقولة، يوم الأحد 10 يوليو (تموز) 2011quot;.

وأشار الى أنه تمّ ذلك quot;وفقاً للفقرة الثانية من قرار الحكم الصادر بحقي في الدعوى الجنائية رقم أساس /790/ لعام 2010، والذي قضى في فقرته الأولى بإيقاع عقوبة السجن لسنتين ونصف علي بموجب المادتين 278 و267 من قانون العقوبات العام السوري النافذ. وقد نفذنا من مدة الحكم تلك 18 شهراً حتى تاريخ صدور المرسوم التشريعي رقم 61 لعام 2011، إضافة إلى العديد من المواد الجرمية في المادتين المذكورتين، ما أدى إلى إخلاء سبيلنا من سجن حلب المركزي بتاريخ 1 يونيو /حزيران 2011quot;.

وقال اسماعيل quot;سطرت النيابة العسكرية في حلب لكتابها الموجه إلى النيابة العامة بكوباني (عين العرب)، والقاضي من حيث النتيجة بتجريدي من الحقوق المدنية وإلقاء الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لي يأتي وسط وعود السلطة السورية بإجراء الإصلاحات الديمقراطية في البلاد لإنهاء الأزمة المتفاقمة فيها بنتيجة الثورة الشعبية العارمة التي تجتاح سوريا من أقصاها إلى أقصاها، وتنفيذ مديرية منطقة كوباني (عين العرب) لمضمون الكتاب وقيام عناصرها الشرطية بتبليغي وتنظيم محضر ضبط بذلك تزامن مع انعقاد أولى جلسات اللقاء التشاوري الذي نظمته هيئة الحوار الوطني التابعة للسلطة في فندق الصحارى في دمشق، حيث كان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع يتحدث أمام كاميرات الصحافة والإعلام عن لا معقولية وعدم إجازة معاقبة شخص على آرائهquot;.

وأضاف ان quot;هذه الواقعة الشخصية تكشف عن ذهنية السلطات السورية في إصرارها الأعمى على التنكيل بكل بذور الاختلاف في المجتمع السوري، والبطش بكل الأصوات الديمقراطية الحرة، ومن شأن ذلك تعرية خطابها المستجد حول الانتقال الديمقراطي وإظهاره عارياً من الصحة، في ضوء تجربتي الشخصية، وبعيداً عما يجري في الشارع السوريquot;.

واعتبر اسماعيل ان quot;خطوة النيابة العسكرية في حلب في ما يتعلق بتجريدنا من الحقوق المدنية والحجز على أموالنا هي خطوة منافية لجميع العهود والمواثيق الدولية التي وقعت عليها الحكومة السورية باعتبارها طرفاً عضواً في المجتمع الدولي، وتخالف التزاماتها بموجب تلكم الصكوك الأممية، وفي طليعتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسيةquot;.

وأعلن أنه على الرغم من كل ذلك، يؤكد quot;استمراري في الكتابة بشكل أقوى وأكثر تبلوراً، وأعلن استمراري بالنشاط في الشأن العام، لن تردعني قوة في الكون عن الكتابة والتصريح بآرائي والانخراط في الشأن العامquot;. من جانبها قالت مصادر كردية إنه quot;اعتقل عضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا ويسو شيخي والمعروف باسم (ويسو اوسكي بيرة) من قبل المخابرات الجوية في حلبquot;.

كما تحدث ناشطون عن اعتقال عضو مكتب الأمانة العامة لحزب الشعب الديمقراطي جورج صبرة من منزله في بلدة قطنا في ريف دمشق للمرة الثانية، وأكدوا ان المختطفين الذين اعتقلوا صبره كانوا مسلحين يرتدون ملابس مدنية، الا ان هناك تأكيدات انهم من الامن والشبيحة.

وأعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا في بيان، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، عن اعتقال اكثر من 230 مواطنًا في منطقة الزبداني في ريف دمشق، مدينة الاعتقال التعسفي، مؤكدة حق السوريين في التظاهر.

أهالي حماه يطالبون بإخراج المخابرات من حياة السوريين
الى ذلك، طالب اهالي مدينة حماه في بيان لهم باعتذار علني واضح من كلquot; التهم والتشكيك في وطنية وسلمية حراك أهالي محافظة حماه من السيدة بثينة شعبان وأمثالهاquot;. وأشاروا الى أنهم يريدون quot;التأكد من أن الحل العسكري قد استبعد تمامًا بتطبيقه على ارض الواقع بسحب الجيش إلى ثكناتهquot;.

وطالبوا quot;بتطبيق إلغاء حالة الطوارئ فعليًا وإخراج الاستخبارات من حياة المواطن بإغلاق مراكز وفروع الأمن في المحافظة وتسليمها لنا لتكون مدارس وجامعات، اضافة الى إلغاء المراسيم والقوانين التي تمنع محاكمة رجال الأمن والاستخبارات في حال تورطهم بتعذيب أو قتل المواطنينquot;.
ولفتوا الى أن هذا لم نسمعه كمطلب أساسي في الاجتماع التشاوري في 12 ndash; 7 quot;، وأكدوا ضرورة quot;التوقف عن التحايل على المتظاهرين السلميين باتهامهم بتهم باطلة، مثل مخالفة قانون التظاهر الجائر، او إرسال الصور لما يحدث على الأرض أو تهم التحدث إلى الإعلام الخارجي لشرح قضية الشعب السوري العادلة في الحصول على الحرية والوصول إلى الديمقراطية وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والكشف عن مصير المفقودينquot;.