غرب ليبيا: اعلن مسؤولون متمردون ان طائرات مدنية تقوم برحلات جوية بين بنغازي (شرق) quot;عاصمةquot; المتمردين الليبيين وجبل نفوسة (غرب) باذن من حلف شمال الاطلسي رغم الحظر الجوي المفروض على البلاد.
واعلن مسؤول الامن في مدرج يقع على طريق في غرب ليبيا لم يكشف موقعه لاسباب امنية لفرانس برس quot;يمكن ان نسميه جسرا جويا بين بنغازي وجبل نفوسة، لقد بدا قبل شهرquot;.

واضاف quot;انها رحلات تجارية تنقل مدنيين، واحيانا تتم يوميا حسب الضرورة، وباذن من الحلف الاطلسيquot;.
واعلن العقيد جمعة ابراهيم القائد في المجلس العسكري بالزنتان ان في 12 تموز/يوليو توجه وفد من المجلس الوطني الانتقالي ومقره في بنغازي الى جبال المتمردين في طائرة باذن من الحلف الاطلسي.
واكد لواء من بنغازي جاء يلتقي القادة العسكريين في جبل نفوسة هذا الاسبوع لفرانس برس انه وصل جوا.

ويسهر الحلف الاطلسي على تطبيق الحظر الجوي في ليبيا طبقا لقرار مجلس الامن الدولي 1973 المصادق عليه في 17 اذار/مارس لحماية المدنيين من قصف الجيش الحكومي، ويجيز القرار للدول المشاركة في الحلف quot;اتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لفرض الحظر الجويquot;.
ويقع مدرج الهبوط وسط الحقول على طريق تعود اليها السيارات كلما تنتهي عملية هبوط او اقلاع كما لاحظ مراسل فرانس برس.

وقد رسمت على المدرج الذي يبلغ طوله كيلومترا وعرضه حوالى 12 مترا، خطوطا صفراء تشير لبدايته ونهايته وفي وسطه خطان ابيض واسود ومؤشران احمر وابيض يدلان على اتجاه الريح ومصابيح كهربائية على جوانبه، وكان المدرج محميا الجمعة على الاقل براجمة صواريخ من صنع محلي.
وقد سمع مراسلو فرانس برس خلال الايام الاخيرة مرارا تحليق طائرات من الزنتان بينما قال احد الاعيان الخميس quot;انا صاعد الى طائرة متوجهة الى بنغازيquot;.

وقال المسؤول المكلف ضمان امن المدرج طالبا عدم كشف اسمه انه يمكن لتلك الطائرات ان تنقل عشرات الاشخاص مؤكدا quot;انها تنقل مدنيين واحيانا قيادين من المجلس الوطني الانتقالي ومتطوعين يعملون في المستشفيات وادوية لكنها لا تنقل ابدا اسلحةquot;.
واوضح ان الركاب لا يصعدون الا باذن من المجلس العسكري المحلي وبعد خضوعهم لتفتيش دقيق.