لندن: اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الامن والمليشيات المدعومة من حكومة ساحل العاج بنشر اجواء من الرعب والخوف مما يمنع مئات الاف من النازحين بسبب العنف الناتج من مرحلة ما بعد الانتخابات من العودة الى منازلهم.

وذكرت المنظمة التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها في بيان صحافي ان النازحين يريدون العودة الى ديارهم لكنهم لا يستطيعون بسبب استمرار الازمة القائمة والتي ادت الى فقدان الامان والاستقرار.

واتهمت المنظمة قوات الامن الحكومية والمليشيات المكونة من عشرات (الدوزو) او الصيادين التقليديين بالقتل المستهدف حيث يعمدون الى منع الناس من الخروج من حالة الامن النسبي الذي توفره المخيمات المؤقتة التي اقيمت لهم.

ودعت المنظمة السلطات الى التحرك من اجل اقامة quot;تسلسل تراتبي قياديquot; لضبط الامور وكذلك حل المليشيات التي تستمر في نشر الخوف بين الناس حتى بعد انتهاء الصراع في البلاد. ويسرد تقرير العفو الدولية تفاصيل حول كيفية قيام قوات الامن الحكومية والمليشيات الموالية لها بقتل الناس لمجرد انهم من قبيلة بعينها دون اخرى حتى بعد تنصيب الرئيس الحسن وتارا.

وكان رئيس ساحل العاج الحسن وتارا قد تعهد خلال حفل التنصيب في ال 22 من مايو الماضي بتعزيز المصالحة في البلاد وخاصة في المناطق التي تشهد انقسامات عرقية وقبلية واضحة.

وكانت جماعات حقوق الانسان قد اتهمت في السابق الطرفين المتناحرين في ساحل العاج بارتكاب اعمال قتل واغتصاب وجرائم اخرى خلال الصراع الذي شهدته البلاد مؤخرا. وقد امر وتارا فور ادائه القسم رئيسا للبلاد باجراء تحقيق في الاحداث التي شهدتها البلاد لاسيما تلك الجرائم التي اتهم خصمه السابق لوران باغبو بارتكابها.