دمشق: تفيد الأنباء الواردة من سوريا بأن الجيش يستعد لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة دير الزور التي قتل فيها خمسة أشخاص خلال الليلة الماضية.

ونقل مراسلنا في دمشق عساف عبود عن مصادر حقوقية أن هناك عملية تعزيزات للجيش تُنقل إلى المدينة.

وقالت هذه المصادر لوكالة رويترز إن مصادمات اندلعت الليلة الماضية بين افراد المخابرات الحربية وسكان في دير الزور على خلفية اعتقالات واسعة.

ودفع ذلك بالأهالي إلى التجمع امام منزل المحافظ احتجاجا كما قطعت الاتصالات عن المدينة. وقد نفى محافظ دير الزور سمير عثمان الشيخ ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول مقتله.

جاء ذلك في وقت قال فيه نشطاء في سوريا إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في مواجهات وقعت اليوم في البلاد خلال مظاهرات دعت إليها المعارضة حملت اسم quot;جمعة صمتكم يقتلناquot;.

وقال ناشطون لبي بي سي إن مظاهرات خرجت بعد صلاة الجمعة في احياء دمشق وريفها وحمص وحماة واللاذقية، وبانياس وسراقب وادلب والزبداني ودرعا والبوكمال ودير الزور.

وكانت قوات الأمن السورية فرضت حظر تجول في بعض المناطق واغلقت اخرى، تحسبا للمظاهرات الاحتجاجية كما استمر الجيش في عمليات المداهمة والاعتقال حسب منظمات حقوقية.

وجرت كبرى هذه المظاهرات في مدينة حماة، وهو ما حدث في ظاهرات الأسبوع الماضي.

خط أنابيب

وفي وقت سابق قال التلفزيون الحكومي السوري إن ما وصفها بمجموعة تخريبية فجرت خط أنابيب لنقل النفط بالقرب من حمص باستخدام عبوة ناسفة.

ونقل التلفزيون عن مصادر رسمية سورية قولها إن عبوة ناسفة استهدفت خط النفط بين مدينة حمص وسط سورية ومدينة طرطوس الساحلية في منطقة تلكلخ قرب سد تل حوش.

واضافت المصادر السورية ان استهداف الخط النفطي في هذا الموقع كان لتسريب النفط الى مياه السد وتخريب المحاصيل الزراعية في المنطقة.

في المقابل نفى ناشطون سوريون لبي بي سي مسؤولية المعارضة عن انفجار خط الأنابيب قرب حمص.

وكانت مدينة تلكلخ التابعة لمحافظة حمص قد شهدت منذ شهرين احتجاجات ومظاهرات تطالب باسقاط النظام.

كما شهدت سقوط قتلى وجرحى نتيجة الصدامات بين القوى العسكرية والأمنية مما ادى الى دخول الجيش اليها ونزوح اعداد كبيرة من سكانها الى لبنان كونها تقع على الحدود مع لبنان.

وكان خط للنفط قد تعرض للتخريب قرب دير الزور شرق سورية منتصف الشهر الجاري.