روما: اعلنت وزارة الخارجية الايطالية في بيان الثلاثاء ان روما استدعت سفيرها في سوريا للتشاور quot;ازاء القمع الفظيع للسكان المدنيينquot;.

واضاف البيان ان quot;الوزير (الخارجية فرانكو) فراتيني اصدر تعليمات ازاء القمع الفظيع للسكان المدنيين في سوريا باستدعاء سفيرنا في دمشق اكيلي اميريو للتشاورquot;. واضاف البيان ان quot;ايطاليا اقترحت استدعاء سفراء كل دول الاتحاد الاوروبي في دمشقquot;.

غير ان المتحدث باسم وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اكد انه لن يتم استدعاء سفير الاتحاد في دمشق، رغم الدعوة الايطالية الثلاثاء بسحب جميع سفراء دول الاتحاد الـ27 من سوريا. وقال المتحدث مايكل مان ان quot;سفيرنا سيبقى في دمشق لمراقبة ما يحدث على الارضquot;.

كما اوقفت ايطاليا برامج التعاون التي كانت سارية مع سوريا بحسب وزيرة الدولة للشؤون الخارجية ستيفانيا كراكسي في كلمة امام مجلس النواب. واوضح الخبير في مؤسسة الشؤون الدولية في روما ناتالينو رونزيتي انه بالنسبة الى ايطاليا quot;هذا موقف اتخذ بغياب بديل للتدخل بطريقة اخرىquot;.

وتابع quot;ان غياب المبادرات يعود الى ضرورة الحصول على تفويض من الامم المتحدة للتحرك، ولا احد يريد التدخل بهذه الطريقةquot;. من جهة اخرى طالب حزب ايطاليا القيم (معارضة يسارية) في بيان quot;بتدخل الامم المتحدة والمحكمة (الجنائية الدولية) في لاهايquot; كما قال المتحدث باسم الحزب ليولوكا اورلاندو quot;في سوريا ما يجري هو جرائم ضد الانسانيةquot;.

وتابع quot;على الامم المتحدة اعتماد معيار سلوكي ثابت، لان دموع التماسيح التي تذرفها دول كثيرة ومنظمات دولية امر معيبquot;. وقتل قرابة 140 شخصا الاحد، خصوصًا في حماه احد معاقل المعارضة السورية، و24 اخرون الاثنين، بحسب ناشطين حقوقيين سوريين.

وتبنى الاتحاد الاوروبي الثلاثاء سلسلة جديدة من العقوبات بحق خمس شخصيات ضالعة في القمع الدامي في سوريا، ومن بينهم وزير الدفاع السوري.