شعار حركة quot; العراق أولاًquot;

لندن: أعلن ناشطون عراقيون من داخل بلدهم وخارجه عن تشكيل كيان سياسي يحمل اسم quot;حركة العراق أولاًquot; قالوا إنه يهدف إلى العمل على إعادة الهوية الوطنية العراقية وتحفيز المهتمين بالشأن السياسي على إنتزاعها من القوى الطائفية لتأسيس واقع وطني عام يحدد العلاقة ببين الديني والسياسي وبين الأثني والوطني وكيفية الخلاص من دعوات الطائفية والتعصب والعنصرية التي جعلت البلاد عرضة للتقسيم وتحجيم تأثير الأجندات الأجنبية.

واضاف الناشطون انه وسط الظروف العصيبة وإلاستثنائية التي يمر بها العراق وإحتياجات شعبه quot;لابدَّ من التفكير للعودة الى الينابيع الصافية لتاريخ وتراث بلاد الرافدين بلاد التورات والإنجيل والقرآن، وإسلامه الحنيف وعروبته الأصيلة بنهضة وطنية تكون بالأساس عراقية إنسانية موَحِّدَة للشعب والوطن، تتفق مع المبادئ الوطنية والقومية، والإسلامية السامية التي رسمتها للبشرية الرسالات السماوية والقوانين الوضعية نهضة تضع العراق في أحضان أمته العربية ويكون العراق نصيراً لها، وحامياً لحدودهاquot;.

وأشاروا في بيان صحافي تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه اليوم أن quot;مؤسسي هذه الحركة هم مجموعة من شخصيات وطنية عراقية غير ملوثة بأي جرم سياسي وفساد مالي أو طائفي أوعنصري مستمدة قوتها من الشباب الطالع والمرأة العراقية القوية أمام صدمات الحياة ومن كل قدرات أبناء العراق لتساهم في مشـروع لإنجاز فكر سياسي بديلاً منالأفكار الطائفية وتأخذ على عاتقها وضع العراق على الطريـق الصحيح الذي يستحقه من شعبٍ وأرضٍ وحضارةٍ وتاريخ، وتنهض به من أجل إرساء مجتمع العدل والمساواة والتكافؤ من اجل تحديد ملامح المرحلة المقبلة، من السياسة الوطنية العراقية بعدما عصف بها أتون الدكتاتورية والتفرقة الطائفية والعنصرية.

إضافة الى سيادة منقوصة، وتحديات داخلية وخارجية، وأن تضع حلولاً ناجعة، بعيداً عن الأجندات المسيّسة لمصلحة الأجنبي، من خلال برنامج سياسي تطرحه على أبناء الشعب العراقي كافة لتمكينهم من الدفاع عنه من منطلق الإيمان بأنه يعكس إرادتهم الحرة ويترجم مصالحهم الوطنية الكاملة لتتولى مسؤوليات الدفاع عن وحدة الوطن ووحدة الشعب ومكتسباته، ولتوّحد جهود كل الوطنيين وتضحياتهم ليصبها في بوتقة واحدة تعمل في إتجاه المساحات الفكرية والسياسية على أساس منطق الحوار بين نخب من شخصيات وطنية عراقية على إختلافها وخلافها ليكون هذا المشروع هو القاسم المشترك في مبادئ أساسية بين جميع مكونات الشعبquot;.

واوضحوا أن الهدف السياسي الأساس لـ quot;حركة العراق أولاًquot; هو العمل على إستعادة الهوية الوطنية وعروبة العراق التي أصبحت عرضة للضياع والتفتيت، بفعل هيمنة الأحزاب الطائفية والعنصرية التي تقدم الإرتباط الديني والمذهبي والقومي على الإرتباط الوطني والذي هو الجامع لكل أبناء العراق.

وأكدوا ان الحركة تقدم quot;بديلاً ليـس على مستوى الشعارات الإيديولوجية، كما هو حاصل الآن مع حملة الشعارات الطائفية أو الشعارات العنصرية أوالسلفية المتطرفة، بل بديل يظهر من خلال الحراك الإجتماعي في وسـط الشعب حركة وطنية إجتماعية مدنية تستند الى فكر سياسي معاصر وتحمل مشروعًا فعليًا وبرنامج واضح الخطوات محدد الأجندة السياسية يتناقضمع أي توجه طائفي أو عنصري أو اي تسلط حزبي أو شخصي.

واكد الناشطون انهم سيعملون على توفير المناخ السلمي والضمان القانوني والحقيقي لشراكة القوى الوطنية من أجل تأسيس عملية سياسية وطنية حقيقية في البلاد، تتبنى قيم الحداثة السياسية والديمقراطية وتعمل بالتوافق مع طموح العراقيين على إشاعة ثقافة وقيَم الحرية والديمقراطية.

وقالوا إنه quot;على هذا الأساس تفتح الحركة أبوابها لكل الخيِّرين والمخلصين لوطنهم، كي يتحملوا مسؤولياتهم في البناء وتحقيق سبل التقدم والرخاء. معتبرين أن الظروف الصعبة والمعاناة التي يمر بها الشعب العراقي تتطلب منا عملاً جاداً ومخلصاً والسعي مع الجميع من أجل التغيير والبناء والعمل على ما يساعـد على فتح صفحة جديدة في حياة العراقيين بعيداً عن كل ما يعكر صفو الحياة، وتجاوز ما يشيع الفوضى ويفتح أبواب الفتنة والإحتراب بين أبناء الشعب الواحد.