لندن: قال مصدر حكومي بريطاني اليوم إن دبلوماسيين ليبيين حاولوا بيع أصول سفارتهم في لندن بأقل الاسعار بما فيها السيارات قبل ان تطردهم الحكومة البريطانية. وقال مسؤول بريطاني رفيع المستوى ان دبلوماسيين في عدد من السفارات الليبية الاخرى طلب منهم بيع اصول السفارات باقل الاسعار لجمع أموال لنظام معمر القذافي الذي quot;يعاني ضائقة ماليةquot;.

وذكر المسؤول ان القذافي quot;اليائسquot; حاول تأمين الوقود لقواته المسلحة مشيرا الى ان الوضع يمكن ان يصل الى quot;نقطة اللاعودةquot; في وقت قريب. واعلنت بريطانيا الشهر الماضي انها تعترف بان المجلس الوطني الانتقالي هو الممثل الشرعي الوحيد في ليبيا وانها ستطرد الدبلوماسيين المتبقين.

وقال المسؤول البريطاني ان مبعوثي القذافي حاولوا بيع السيارات و quot;أي شيء يمكن نقلهquot; في السفارة الواقعة في منطقة نايتسبريدج غرب لندن قبل أن يعيد المجلس الوطني الانتقالي فتحها امس الاول مشيرا الى انه من غير المعروف كم من الاصول باعوا وكمية الأموال وما اذا كانت قد ارسلت الى طرابلس.

واضاف ان الضغوط بدأت في جميع انحاء المنطقة على الدبلوماسيين الليبيين ولذا قاموا ببيع الاصول مع خفض اسعارها لارسالها الى نظام القذافي في ليبيا. واشار الى ان قوات الثوار الليبية quot;نجحت في قطع بعض الامدادات النفطية التي يتم تحويلها الى قوات القذافي في الجبهةquot;.

ولفت الى اننا quot;ندرك ان هذا يجعل القذافي quot;يائساquot; ويسعى باي شكل للحصول على الوقود لاستمرار عمل قواته المسلحة وقد يصل الى نقطة اللاعودة قريباquot;. واعترف المسؤول بأن التقدم في الحملة التي يقودها حلف شمال الاطلسي العسكرية ضد القذافي وبدأت في مارس لم تكن quot;سريعة كما كنا نرغبquot;.

وقال ان مقتل القائد العسكري للمتمردين عبدالفتاح يونس في 28 يوليو الماضي كان quot;صدمةquot; ويمثل quot;تحديا كبيراquot;. يذكر ان المجلس الوطني الانتقالي اكمل تحقيقا داخليا لمعرفة أسباب مقتل يونس وستعلن نتائجه قريبا. وقال المسؤول البريطاني ان تحركات المجلس الوطني الانتقالي هذا الاسبوع لاقالة لجنتها التنفيذية quot;يمثل فرصةquot; مشيرا الى ان المجلس حقق كثيرا من النجاحات.