حافلة خاصة تنتظر أوباما في مطار مينيابوليس، مينيسوتا.

سيارة الليموزين التي يتنقل عليها الرئيس باراك اوباما معدة بحيث تصمد أمام هجوم بالقنابل، ولذا فقد أطلق عليها الصحافيون لقب laquo;الوحشraquo;. ومع بدء موسم الحملات الانتخابية الرئاسية توجبت إجراءات حمايته أن يصمم له حافلة خاصة لا تقل بأسا.


بدأ الرئيس الأميركي باراك اوباما حملته الانتخابية الرئاسية ndash; غير الرسمية - على متن حافلة صممت بتكلفة 1.1 مليون دولار لتراعي الأخطار الأمنية الواقعة عليه.

وقد دشّن اوباما الحافلة المدرعة السوداء اللامة التي تعج بآخر صيحات تكنولوجيا الاتصالات السريّة مع زيارته ثلاث ولايات هي مينيسوتا وايوا والينوي في عدد مماثل من الأيام بدأت الاثنين.

ويذكر أن الحافلة صممت بناء على مواصفات أجهزة المخابرات الأميركية التي تستأجر الحافلات، تقليديا، وتعدلها بحيث تصبح ملائمة من الناحية الأمنية لتسفار المرشحين سواء كانوا في السلطة أو المعارضة. لكنها قررت، هذه المرة، إن تكاليف شرائها حافلتين وتعديلهما بتكلفة 1.1مليون دولار لكال منهما أرخص على مدى عشر سوات يتوقع ان تكون في الخدمة خلالها.
ونقلت صحيفة laquo;ديلي تليغرافraquo; البريطانية عن إد دونافان، الناطق باسم أحد الأجهزة الاستخباراتية، قوله إن هذه الحافلات المعدلة أثبتت أهميتها وفعاليتها منذ الثمانينات. وكان يشير بذلك الى توظيفها للمرة الأولى خلال حملة رونالد ريغان الانتخابية في ذلك الوقت. وكان هذا الأخير قد قرر حينها إن الطواف على متن حافلة laquo;ألصق برجل الشارع من الحضور اليه على متن طائرةraquo;.

سيارة اوباما المسماة laquo;الوحشraquo; ترابض في إحدى حدائق البيت الأبيت

وستكون إحدى الحافلتين الجديدتين في متناول اوباما، والأخرى في متناول منافسه الجمهوري، في حال أعلن رغبته فيها، وذلك طوال فترة الحملة الانتخابية الرسمية في 2012. ولكن لن يكون بوسع اوباما أو منافسه تعليق أي رايات أو شعارات سياسية من اي نوع على اي من الحافلتين لأن ملكيتهما تعود الى الدولة.

وتبعا لدونافان فسيكون كل من الحافلتين مقرا ايضا لعملاء الخدمة السرية المكلفين حماية المرشحيْن خاصة عندما يسافران الى المناطق القصية أو المعزولة. ورغم أن المسؤولين رفضوا تحديد نوع التكنولوجيا التي تتمتع بها الحافلتان، فإن المراقيون يعتقدون انها تقف على نفس المستوى المتاح في سيارة الرئيس laquo;الوحشraquo;.

ويذكر أن هذه الأخيرة، المدرعة وذات الزجاج المضاد للرصاص، صممت بحيث تصمد حتى أمام هجوم كيماوي أو بقاذفات الصواريخ اليدوية. ويبلغ الحرص من جانب القائمين على شؤون أمن الرئاسة حد أنهم ينقلونها على طائرة شحن خاصة حتى تلازم الرئيس في أسفاره بما فيها زباراته الدولية.