واشنطن: اعلن البيت الابيض في بيان ان الرئيس الاميركي باراك اوباما والعاهل السعودي الملك عبدالله تحادثا هاتفيا السبت وطالبا النظام السوري بوقف العنف quot;فوراquot; ضد المتظاهرين.

وافاد البيت الابيض في بيان ان الزعيمين بحثا خلال مكالمة هاتفية quot;مسائل اقليمية والوضع في سورياquot; واعربا عن quot;مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيهاquot;.

وتابع البيان انهما quot;اتفقا على ان حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب ان تتوقف فورا وهما يعتزمان مواصلة مشاوراتهما الحثيثة حول الوضع خلال الايام المقبلةquot;. وجاء في البيان ايضا ان اوباما quot;اكد مجددا التزام الولايات المتحدة الطويل الامد من اجل السلام والامن في المنطقةquot;.

كما دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اثر اتصال هاتفي بينهما الى الوقف quot;الفوريquot; لحمام الدم بحق المتظاهرين ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، على ما اعلن البيت الابيض.

وافاد البيت الابيض في بيان ان الزعيمين quot;اتفقا على ضرورة الوقف الفوري لحمام الدم والعنف ضد الشعب السوريquot; معربين عن quot;قلقهما الشديد ازاء استخدام الحكومة السورية العنف ضد المدنيينquot;.

وكانتمنظمة التعاون الاسلامي دعتفي وقت سابق السبت السلطات السورية الى quot;الوقف الفوريquot; لاستخدام القوة ضد حركة الاحتجاج الواسعة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وعرضت في الوقت نفسه quot;القيام بدورquot; في اي حوار محتمل بين السلطات والمعارضة.

وجاء في بيان صادر عن المنظمة ان امينها العام اكمل الدين إحسان أوغلي quot;يناشد القيادة السورية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من خلال الوقف الفوري لاستخدام القوة لاخماد المظاهرات الشعبية، والدخول في حوار مع جميع القوى في سوريا من أجل التفاهم على اجراءات الاصلاح المرضية والاسراع في تنفيذهاquot;.

واضاف البيان ان الامين العام ابدى استعداد المنظمة quot;للقيام بدور في هذا الاطار، حيث يؤمن أن الحوار هو الخيار الامن الوحيد الذي يمكن من خلاله احتواء هذه الازمة العاصفة وتجنيب سوريا الانزلاق نحو مخاطر داخلية، وكذلك لوقف تصاعد مواقف الرفض والغضب الاقليمي والدولي تجاه هذا الأسلوبquot;.

كما اعرب البيان في لهجة حادة quot;عن القلق البالغ ازاء استمرار استخدام قوات الأمن السوري للقوة المسلحة المفرطة في مواجهة المدنيين السوريين الذين يتظاهرون سلميا مطالبين بمزيد من الديموقراطية والحرية السياسية والعدالة الاقتصادية والاجتماعيةquot;.

واعتبر الامين العام للمنظمة ان quot;هذا الأسلوب، المستمر منذ عدة شهور، في التعامل مع المطالب الشعبية قد أثبت عجزه عن احتواء الأزمة، بل انه يؤدي الى المزيد من سقوط الضحايا وتعقيد الموقف الداخلي بما يفضي اليه ذلك من انعكاسات سلبية على الموقف الاقليمي والدولي الذي يتصاعد عدم قبوله لهذا الأسلوبquot;.

وتتخذ هذه المنظمة من جدة مقرا لها وهي تضم حاليا 57 عضوا.

يشار الى انه قد سقط اكثر من الفي قتيل في عمليات القمع التي تقوم بها قوات الامن السورية ضد حركة الاحتجاج المناوئة لنظام الرئيس بشار الاسد منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي حسب منظمات حقوقية.